جاء توقيع عقد نشر الكتاب في ولاية فيرجينيا الأميركية، أثناء مشاركة الشاعر شريف الشافعي في "مهرجان بريدج ووتر الدولي للشعر" (BIPF)، الذي انعقد مؤخرًا في مقر جامعة بريدج ووتر بولاية فيرجينيا، بحضور حوالي 80 شاعرًا من الولايات المتحدة ودول متعددة، من بينها مصر. وقد وقعت العقد عن دار "أنباوند كونتنت"، مؤسستها الشاعرة والناشرة الأميركية أنماري لوكهارت. يتضمن الكتاب، في نسخته الإنجليزية، فضلًا عن نص الشافعي الشعري، عددًا من الدراسات النقدية حول تجربة الشاعر شريف الشافعي، بأقلام مجموعة من الباحثين والمبدعين العرب، منهم: اللبناني الدكتور جورج جحا، الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا، الكاتب الجزائري سليم بوفنداسة، الشاعرة اللبنانية الراحلة صباح زوين، الشاعر السعودي محمد خضر الغامدي، الشاعرة السورية لينا شدود، الكاتب المصري الدكتور عادل بدر، الكاتب المغربي عبدالمنعم الشنتوف، بالإضافة إلى حوار مع الشاعر شريف الشافعي أدلى به لصحيفة "الأهرام ويكلي" الصادرة في مصر باللغة الإنجليزية. وقالت الناشرة، الشاعرة الأميركية أنماري لوكهارت، إنها تتطلع إلى نشر تجربة "إنسان آلي" الشعرية للشافعي، لما تحمله من اختلاف وخصوصية، فالنص الشعري مكتوب بالكامل على لسان "روبوت"، بما يفسح المجال لتعرية "الإنسان" الذي كاد يتحول إلى آلة في هذا العصر المادي. يشار إلى أن دار "أنباوند كونتنت" الأميركية، هي دار نشر مستقلة، مقرها ولاية نيو جيرسي، وتهتم بنشر الأدب، خصوصًا الشعر، انطلاقًا من إيمانها بأنه الفن الأكثر قدرة على إيجاد لغة مشتركة للبشر في هذا العالم. ويُذكر أن ديوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية" (الأعمال الكاملة لإنسان آلي – الجزء الأول)، قد صدر في ثلاث طبعات عربية في القاهرة ودمشق وبيروت (2008-2010)، كما صدر إلكترونيًّا عن مجلة "الكلمة" اللندنية، واختير هذا الديوان في وقت سابق للتدريس في جامعة "آيوا" الأمريكية، وذلك بوصفه "إضافة حيوية إلى قصيدة النثر العربية"، و"نقطة التقاء حميمة بين الإبداع الورقي، والإبداع الإلكتروني"، بحد تعبير مُعدّة المنهج الدراسي بالجامعة، الشاعرة العراقية المقيمة في الولايات المتحدة الدكتورة دنيا ميخائيل. ينقسم نص "إنسان آلي"، كما يوضح الشاعر شريف الشافعي، إلى مائتي محاولة للبحث عن نيرمانا، حيث تظهر نيرمانا، بتيماتها المتعددة، في جميع المقاطع، جنبًا إلى جنب مع الأنا المتحدثة بلسان الإنسان الآلي. وقد تم ترقيم محاولات البحث من 1 إلى 200 كعناوين للمقاطع، وإلى جوار كل رقم صورة لمفتاح البحث الإلكتروني الشهير (SEARCH)، الذي يتم النقر عليه عند إجراء بحث إلكتروني على الإنترنت من خلال محرك ياهوو أو جوجل مثلاً. يقول المتحدث (الإنسان الآلي) في المقطع الأول من الكتاب (.SEARCH, 1): "أقودُ سيارتي منذ عشر سنواتٍ ببراعةٍ حَسَدَتْنِي عليها الطُّرقُ المفاجأةُ التي عانَقَتْنِي أنني فشلْتُ في اختبار القيادةِ، الذي خَضعْتُ له خارج الوطنِ الضابطُ أخبرني أنني أطلْتُ النظرَ إلى المرآة صَارحْتُهُ بأنني معذورٌ في الحقيقةِ كانت نيرمانا جالسةً في المقعدِ الخلفيِّ! رغم عدم حصولي على الرُّخْصَةِ شَعرْتُ بسعادةٍ لا تُوصَفُ لأنني تَمَرَّنْتُ على قيادة ذاتي في المشاوير الاستثنائيّةِ"
مشاركة :