اتجاهات في الموضة «لا مكان» لها في الشرق - أناقة وأزياء

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

في كل موسم، تبرز على منصات عروض الأزياء اتجاهات جديدة قد تنجح أحياناً في إبهار متتبعي الموضة فيسارعون إلى تلقّفها لتتحول موضة تكتسح الأسواق، فيما تبقى أخرى مجرّد ظواهر عابرة لا تترك أي أثر، لا بل نتمنى ألا تنتشر في شوارعنا نظراً لغرابتها وربما ابتذالها. فما آخر «الصرْعات» التي نأمل ألا تصل إلى عالمنا العربي؟ وكيف تصفها لنا الاستشارية في الصورة والخبيرة في شؤون الموضة وصاحبة مؤسسة «primimage» بتول علم الدين طبارة؟ عديدة هي الاتجاهات في الملابس أو الماكياج التي لن يكون لها الوقع المطلوب في الشرق، وإن كان لها حضور في الغرب أو يتقبلها الناس هناك، وأبرزها في الملابس قمصان النوم التي تحوّلت فساتين. فهذا الاتجاه الذي ظهر بقوة في عروض الأزياء فتهادت العارضات بملابس نوم من الساتان تكشف أكثر مما تستر، لا يبدو مناسباً مطلقاً في الشارع لأنه أولاً يحتاج إلى قوام مثالي نحيف، وثانياً لأنه يضفي على من ترتديه صورة معيّنة قد لا تكون الصورة التي تودّ إعطاءها عن نفسها. هذا الاتجاه قد يبدو مقبولاً في الغرب، أما في شرقنا حيث الناس يحكمون على بعضهم البعض من خلال الصورة الخارجية، فإنه يعطي انطباعاً خاطئاً. أيضاً، النقشات الهندسية «Geometric Print» قد تكون عملاً فنياً يُظهِر جمال التصميم، لكنها حتماً لا تُظهِر جمال القوام، بل تساهم في جعله أكثر امتلاءً. هي لا تصلح مطلقاً لكل السيدات وتحتاج إلى دراية كبيرة لاختيار الأنسب منها. كذلك القَصات الرجالية للملابس النسائية «Boy Friend Trend»، ونقصد بها استعمال القَصات المخصصة عادة للرجال والتي تم تحويلها إلى ملابس نسائية. هذه القَصات لا تُظهِر جسم المرأة ولا تُبرِز أنوثتها، ويمكن أن تصلح للراحة في أيام العطلة، لكنها حتماً ليست ملائمة للنشاطات اليومية والاجتماعية أو للعمل. الجينز الممزّق اتجاه مستمر منذ مواسم عدة، لكنه أخيراً تخطى الحدود وبات شبه شورت يكشف القسم الأكبر من الساق أو يغطيها ببضعة خيوط متباعدة، الأمر الذي جعله مبتذلاً ولم يعد مناسباً للارتداء إلا في مناسبات محددة جداً. ظهرت التصاميم الشفافة بقوة على منصات العروض سواء في الفساتين أو الـ «jumpsuits»، ولكن هذه التصاميم لا يمكن ارتداؤها مطلقاً في السهرات أو الأعراس والمناسبات من دون تبطين. هي تصلح للمنصات فقط، أما إذا شئنا نقلها إلى الحياة العامة، فينبغي أن يتمّ تبطينها بقماش فاتح فتحافظ على مظهرها الشفاف من بعيد إنما مع تغطية للجسم. وهنا يجب أن نذكر أن ما نراه على المنصات عادة يصعب تبنيه كما هو في الشارع، وينبغي إجراء تعديلات عليه ليصبح عملياً وملائماً. الكعب المزدوج العالي: هذه الموضة التي نراها أحياناً في شوارعنا، أُطلقت في أوروبا في الأساس من أجل الشاذين والمتحولين جنسياً، فهؤلاء كان يصعب عليهم السير بالكعب الرفيع العالي حين يرتدون ملابس نسائية، ولذا تمّ ابتكار الكعب العالي المزدوج من الأمام الذي يجعل مشيتهم أكثر راحة. وانتقال هذه الموضة إلى النساء لا يُعتبر خياراً موفقاً. والأفضل اختيار الأحذية الكلاسيكية الأنثوية مع الكعب الرفيع بعلو مختلف. المشايات المفتوحة المزيّنة بالفرو «Furr Slippers» اتجاه طريف أطلقته إحدى شركات الملابس الرياضية الكبرى، ونال نجاحاً لا بأس به، لا سيما بعد انتعال المغنية ريهانا لأحد موديلاته. لكن ما يصلح لريهانا لا يصلح لغيرها وهذه الموضة غير منطقية مطلقاً، لأنها لا تصلح لا للصيف ولا للشتاء ولا للشارع ولا للشاطئ. الشعر الملوّن: الأخضر، الأزرق، الزهري، البنفسجي، التركواز، لون الشمندر، كلها ألوان ظهرتْ على منصات العروض وانتقلت إلى الشارع، ولا سيما في بريطانيا. وهي هناك تبدو مقبولة وشائعة، أما في عالمنا العربي فتبدو صادمة بعض الشيء وإن اعتمدتْها بعض الفنانات مثل مايا دياب. وفي الواقع هي ألوان صعبة وقد لا تساهم في إضفاء جمال على الوجه، بل على العكس يمكن أن تؤثّر عليه سلباً. الكونتورينغ: طغى هذا الأسلوب في الماكياج لمواسم عديدة وانتشر بقوة، لا سيما بعد أن اعتمدته كيم كاردشيان، لكنه اليوم بات يقتصر على بعض العروض وصار خارج الحياة اليومية، وقد حلت محله أساليب أخرى في الماكياج مثل الستروبينغ والبايكينغ وهما أكثر ملاءمة للماكياج اليومي وأسهل وأسرع. أحمر الشفاه الأسود: غالباً ما يظهر في العروض ولكن في الحياة اليومية يصعب اعتماده إلا مع ستايل معين. فإذا كنتِ ممن يعتمدن الأسلوب الـ «Grungy» الشبيه بأسلوب سائقي الدراجات النارية فيمكنك وضع هذا اللون. أما عدا ذلك فعليك باختيار لون آخر أكثر رقياً وأنوثة مثل البوردو أو الأحمر البني. فاللون الأسود لا يعكس الضوء ويساهم بالتالي في جعل السحنة كامدة، لا سيما السمراء منها. الرموش المستعارة: اتجاه عرف انتشاراً كبيراً في المواسم السابقة، حتى إنه استخدم في نسخات مبالغة في عروض الأزياء. هذه المبالغة يصعب نقلها إلى الحياة اليومية لأن كل ما هو مصطنع غير مقبول إلا إذا كان قريباً من الطبيعة. والرموش الاصطناعية تبقى مقبولة متى كانت غير مبالغ فيها ويمكن اعتمادها من ضمن الماكياج اليومي.

مشاركة :