سوريا: "فتح الشام" تضم أربعة فصائل مسلحة وتشكل تحالف "تحرير الشام"

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أيام على انضمام عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة لحركة أحرار الشام الإسلامية لمواجهة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أعلنت الأخيرة عن ضم كامل لأربعة فصائل مسلحة أخرى على رأسها فصيل نور الدين الزنكي القوي، لتشكل فصيلا جديدا أطلق عليه اسم تحالف تحرير الشام. انضم عدد من الفصائل السورية المعارضة المسلحة إلى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) السبت بعد أيام من الاشتباكات بين الجبهة التي كانت تعرف في السابق بـجبهة النصرة، وفصائل مسلحة مناوئة. وأعلنت جبهة فتح الشام أنها شكلت مع أربعة فصائل جهادية، من بينها فصيل نور الدين الزنكي القوي، تحالفا جديدا أطلقت عليه اسم تحرير الشام. وقالت جبهة فتح الشام في بيان إنه نظرا للمؤامرات التي تهز الثورة السورية فإنها أعلنت الدمج الكامل لأربعة فصائل في تحالف تحرير الشام. والفصائل الأربعة هي لواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنة إضافة إلى مجموعة نور الدين الزنكي. ويأتي تشكيل هذا التحالف بعد أيام من انضمام عدد من الفصائل المسلحة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية في إطار المعارك غير المسبوقة بين هذه الفصائل وجبهة فتح الشام، في خطوة من شأنها أن تعزز الشرخ بين الطرفين الحليفين. وبدت جبهة فتح الشام غاضبة من مشاركة فصائل معارضة، طالما حاربت إلى جانبها، في محادثات أستانة مع الحكومة السورية بداية الأسبوع الحالي، بل اتهمتها بالتواطؤ ضدها. وتواصل القتال السبت حيث انتزعت جبهة فتح الشام منطقة إحسم وقرية ضانا في إدلب من أيدي الفصائل المناوئة لها، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستبعدت فتح الشام من الهدنة الهشة التي تطبق في جميع أنحاء سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، وكذلك من المحادثات التي جرت برعاية روسيا وتركيا وإيران في أستانة هذا الأسبوع. ولم يشارك أعضاء التحالف الجديد كذلك في محادثات أستانة. واتهمت فتح الشام الفصائل المسلحة الأخرى بالسعي لعزلها مع استهدافها بغارات جوية يعتقد أن معظمها ينفذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقول المرصد السوري إن فتح الشام تعتقد على ما يبدو أن المسلحين المحليين يزودون التحالف بالإحداثيات التي تمكنه من شن الغارات الجوية. وتنتقد المعارضة المسلحة فتح الشام منذ أشهر وتتهمها بتشويه صورة الثورة بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة حتى بعد أن أعلنت أنها قطعت صلتها بالتنظيم الدولي العام الماضي. وتزايدت التوترات بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب الشهر الماضي، حيث تبادلت الفصائل المسلحة اللوم على خسارتها المدينة. أدى النزاع في سوريا إلى مقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتشريد الملايين منذ بدايته في 2011. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/01/2017

مشاركة :