علي معالي (الشارقة) بالسرعة القصوى، ينطلق قطار الجزيرة، متجاوزاً المحطة تلو الأخرى، وشدد قبضته على القمة، عندما وصل إلى «النقطة 41»، بالفوز مساء أمس على الشارقة بهدف أحرزه البرازيلي ليوناردو في الدقيقة 22، وبهذه الخسارة يتجمد رصيد «الملك» عند 16 نقطة، جاءت المباراة قوية، وسيطر الضيوف على الشوط الأول، وأصحاب الأرض على الشوط الثاني، وتسابق خلاله لاعبو الشارقة في إهدار الفرص، التي كانت كفيلة بمعادلة النتيجة على الأقل، ويعود الفضل في الفوز الجزراوي الغالي إلى تألق الحارس علي خصيف. لم تستغرق مرحلة «جس النبض» وقتاً طويلاً، حيث هاجم الشارقة من البداية، وهو ما ينطبق على الجزيرة أيضاً، وأهدر عمر جمعة فرصة قريبة للتهديف من داخل المنطقة، فيما امتاز أداء «فخر أبوظبي» بالثقة والتناغم في تحركات لاعبيه من طرفي الملعب، ووضح أن كل فريق يحفظ طريقة لعب الآخر عن ظهر قلب. لعب عامر عمر للمرة الأولى في مركز صانع الألعاب، في ظل غياب البولندي أدريان، وتركزت خطورة الفريق في الجبهة اليسرى بفضل عمر جمعة ودعم عامر عمر، وقابله الجزيرة بدفاع المنطقة، والضغط على المنافس في منتهى السرعة والقوة، ما جعل «الملك» يفتقد العديد من الكرات. ولعب وسط الجزيرة دوراً بارزاً في كيفية فرض السيطرة على الملعب، من خلال تحركات يعقوب الحوسني، وألميدا وليوناردو، مع نشاط كبير من خلفان مبارك ومحمد جمال. وشهد الشوط الأول حماساً كبيراً من لاعبي الفريقين، وضاعت العديد من الفرص الكفيلة بإنهاء الشوط بأكثر من هدف، خاصة للجزيرة، حيث تصدى محمد يوسف حارس الشارقة لعدد من الكرات، منها «تصويبة» ألميدا من دخل المنطقة. غابت الخطورة عن هجوم «الملك»، لغياب التمويل من الوسط، فضلاً عن البطء في الهجمات المرتدة، مع نجاح الجزيرة في الضغط القوي، في حال فقدان الكرة، وفي الدقيقة 223 نجح ليوناردو في إحراز هدف «فخر أبوظبي» من كرة ثابتة هزت شباك محمد يوسف، وتأخذ المباراة طابعاً هجومياً من الفريقين، حتى نهاية الشوط الأول بتقدم الجزيرة بهدف. ... المزيد