أسفرت الندوات والجلسات العلمية التي شهدها مؤتمر "دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030"، والذي نظمته جامعة القصيم لمدة يومين بمشاركة نحو 25 جهة حكومية وأهلية، عن الخروج بنحو 30 توصية وعدد من الاقتراحات، قدمها المشاركون من الباحثين والخبراء بهدف تمهيد الطريق أمام الجامعات السعودية للمشاركة بفاعلية والاضطلاع بدورها من خلال تفعيل رؤية 2030. تحليل موضوعي وعلمي أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله البريدي، أن اللجنة قامت بتحليل موضوعي وعلمي لكل الفعاليات التي جرت في المؤتمر، وعملت على صياغة التوصيات الواردة في الأوراق البحثية المقدمة في كافة المحاور التي شملتها المناقشات والندوات والجلسات البحثية في المؤتمر، حيث انتهت إلى وضع عدد من التوصيات وصياغتها وفق محاور المؤتمر وبمراعاة مضامين رؤية 2030، بما يضمن مساهمة فعالة ومثمرة من الجامعات السعودية في تحقيق أهداف الرؤية، وبما ينعكس بالإيجاب على تقدم الوطن ورفاهية المواطنين. وجاءت التوصيات عبر عدة محاور من ضمنها إعادة هيكلة الجامعات، حيث رأى المشاركون في المؤتمر ضرورة إعادة النظر في وضع الجامعات السعودية وهيكلها التنظيمي وطرق الإدارة المعمول بها. توجيه الخطط الإستراتيجية طالب المشاركون عبر محور المواءمة بين الخطط الإستراتيجية للجامعات ورؤية 2030، بضرورة توجيه الخطط الإستراتيجية لتحقيق التوافق والمواءمة بين تلك الخطط، ومضامين الرؤية، وقدموا عدة توصيات تكفل تحقيق تلك المواءمة. وأوصوا بضرورة أن تسعى الجامعات السعودية لرفع تصنيفها وفق المعايير الدولية، وأن ترتقي بتصنيفها عالميا. وحدد المشاركون عدة إجراءات يمكن من خلالها زيادة الاستثمارات الموجهة للعملية التعليمية، مما يساعد الجامعات على القيام بدورها في تفعيل الرؤية كتعزيز الممارسات الجيدة في الجامعات السعودية في مجال الاستثمار في مدخلات التعليم، وتضمين الخطط الإستراتيجية للجامعات أهدافاً ومشاريع في مجال الاستثمار، ودراسة التحديات والصعوبات التي تحد من جهود التكامل المنشود فيما بين التعليم العام والتعليم العالي وتبني الآليات الفعالة في مختلف مناطق المملكة، وتشجيع حركة البحث العلمي والتأليف في مجال الاستثمار في برامج التعليم وأنشطته ومخرجاته. الخدمات المجتمعية تطرق المؤتمر إلى الخدمات المجتمعية التي من المفترض أن تقدمها الجامعات للبيئة المحيطة، وأوصى باتخاذ عدة خطوات من أجل تفعيل هذه الخدمات وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، ومنها دراسة العوامل المؤثرة على تعزيز جهود الجامعات حيال خدمة المجتمعات المحلية، وتوثيق الممارسات الجيدة في مجال خدمة المجتمعات. وناقش المشاركون تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعات بما يتوافق مع الرؤية، إذ تحتاج الجامعات لتنمية مواردها المالية الذاتية، حتى تستطيع القيام بواجباتها نحو تفعيل الرؤية.
مشاركة :