صحيفة وصف : سيطرت قوات النظام السوري من السيطرة على عدد من القرى المحيطة بمدينة الباب القريبة من حلب شمال البلاد لتصبح على بعد سبعة كيلومترات من المدينة الإستراتيجية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. بينما تحتشد القوات التركية شكال المدينة استعدادا لاقتحامها وسط استمرار الغارات الجوية التركية والروسية والسورية عليها. تمكنت قوات النظام السوري من التقدم إلى مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. وسيطرت قوات النظام على ثلاث قرى في وقت متأخر من الجمعة لتصبح على مسافة نحو سبعة كيلومترات جنوب مدينة الباب، حسب المرصد الذي قال إن القوات التركية من ناحيتها تحشد شمال المدينة. وتتعرض مدينة الباب إلى هجوم كثيف منذ أسابيع، حيث تشن المقاتلات التركية والروسية والسورية غارات على المدينة ومحيطها. والجمعة قال المرصد السوري إن عشرة مدنيين من بينهم طفل قتلوا في غارات جوية تركية وقصف على المنطقة. وتشن القوات التركية غارات جوية منتظمة على المدينة لدعم الهجوم البري الذي تشنه داخل الأراضي السورية منذ آب/أغسطس الماضي، ويستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الجمعة أن الغارات الجوية الأخيرة أدت إلى مقتل 22 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وحققت عملية درع الفرات التي يدعم فيها الجيش التركي فصائل سورية معارضة موالية لأنقرة نجاحا في آب/أغسطس إذ تمكنت تلك القوات من طرد الجهاديين من مدن حدودية عدة بينها جرابلس. إلا أن السيطرة على الباب تبدو مهمة أصعب بكثير، ففي حين توقع المسؤولون الأتراك خلال الأسابيع الماضية السيطرة سريعا على المدينة، لم تظهر في الأفق أية نهاية واضحة للعملية. وحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، قتل 48 جنديا تركيا على الأقل في العملية حتى الآن، معظمهم في المعارك لاستعادة الباب، التي بدأت في 10 كانون الأول/ديسمبر. (0)
مشاركة :