مطالب بإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية بسوريا ومغادرة الميليشيات الأجنبية

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من الخبراء والمختصين على خطورة التغيير الديموغرافي الذي حدث في سوريا سنوات الثورة، مشيرين إلى أن الجميع يتحدث عن خطر التقسيم والطائفية، بينما الخطر الحقيقي يكمن في تغيير هوية سوريا. وطالبوا، خلال ندوة أقامها المجلس الإسلامي السوري، الخميس الماضي بالسفارة السورية بالدوحة، الإعلام بضرورة وضع هذا البند على قمة أولويات القضية السورية، وطالبوا بتضافر جهود مناصري الثورة للحفاظ على الهوية السورية وفق مكوناتها التاريخية المعروفة. قال الدكتور عبدالكريم بكار –عضو أمناء المجلس الإسلامي السوري الذى تم تأسيسه فى إسطنبول عام 2014- إن المجلس يضم 126 شخصية تمثل 27 مؤسسة دعوية ورابطة علمائية و50 شخصية مستقلة وينضوي تحت لوائه 4 آلاف من طلاب العلم ويتسم المجلس بالاعتدال والشورى وتحكمه الانتخابات وهدفه نصرة الثورة السورية والوقوف معها حتى النصر وإيجاد بيت عائلة للسوريين بعد التشرد والانقسام وافتقاد مظلة جامعة للناس على كلمة سواء وتحقيق المصلحة العامة. وأشار بكار إلى أن المجلس لديه وثيقة وطنية بخمسة مبادئ يتصدرها رحيل الأسد ورموز نظامه، وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية، ومغادرة الميليشيات الأجنبية ورفض التقسيم، ورفض المحاصصة الطائفية. أهداف إسلامية وقال إن رؤية المجلس للثورة والربيع العربي ككل موحد فى شعاراته وتوجهاته لأن دواعيه واحدة وهي الفساد، والاستبداد، والقهر والظلم والثورة السورية خرجت للقضاء على ذلك وأهدافنا إسلامية إنسانية وطنية عالمية، مشددا أن السوريين لم يخطئوا حين ثاورا على الظلم الذي يفوق كل تصور. وأضاف أن الثورة لم تكن خطأ ولكن إطالة أمدها يقتل الاتجاه ويضيع البوصلة ولابد من الحفاظ على الروح الأولى للثورة والتركيز على البساط الوطني الوسطي الذى يشبه الناس، فالأمة هي مصدر السلطات ومهمتنا أن تنجح الثورة وللناس الحق في تحديد الدستور باعتباره العقد بين الحاكم والمحكوم. وقال إن طول الطريق أدى إلى انسحاب كثيرين من الثورة، كما أدى ذلك إلى إفراز التطرف والغلو وجاءت روسيا وإيران لنيل حصة في هذا البلد. وطالب د. بكار السوريين بعدم الانسحاب من الثورة لأنها مستقبل الجميع ولا يجب أن يثنيهم بروز المنتفعين والمتسلقين عن أهدافها النبيلة، فالثورة للتضحية وليس للمكاسب وعليهم المطالبة بالحكم الرشيد وتولية الكفاءات النزيهة. البطين: تغيير التركيبة السكانية أشد خطورة من تقسيم البلد حذر المهندس، مطيع البطين، عضو المجلس من ظاهرة التغيير الديموغرافي بتغيير التركيبة السكانية في سوريا، ووصفها بأنها أشد خطورة من تقسيم البلد كونها تمثل خطر وجود شعب وليس حدودا فقط. وأشار إلى أرقام تشكل قراءة تقريبية لصعوبة الحصول على أرقام دقيقة بسبب ما يحدث على التراب السوري، وأوضح أنه تجنيس مئات الآلاف على أساس طائفي، حيث يتم جلب شيعة من أفغانستان، العراق، وإيران، ولبنان ويتم منحهم الجنسية السورية. كما تم حرق سجل مدني مدينة حمص بالكامل، الأمر الذي يصعب مهمة الحصول على معلومات دقيقة حول المدينة في المستقبل، مشيرا إلى الاعتماد على آلية الحصول على أحكام قضائية بملكية العقارات والأراضي عبر شركات وهمية يمولها الإيرانيون ويتم ابتزاز المواطنين بخطف ذويهم وإكراههم على البيع، إضافة إلى بناء الحسينيات حول مقام السيدة زينب ورقية والاعتداء على شخصيات ومواقع تاريخية مثل قصف مسجد خالد بن الوليد والمسجد الأموي وقلعة صلاح الدين. وقال البطين إن إيران تقوم بعملية احتلال إحلالي وفي حين يأتي الروس ويغادرون إلا أن الايرانيين يريدون البقاء وتمارس إيران إرهابا عابرا للحدود هدفه إحداث خلخلة فى بنية المنطقة بالكامل وجميع بلدانها عبر الهلال الشيعي. وقال إنه وفقا لبعض الدراسات والأبحاث، بلغت نسبة السنة في محافظة حمص %64 عام 2011 انخفضت إلى %19 حاليا وفي ريف دمشق انخفضت نسبة السنة من %87 إلى %54 والقصير ليس بها أى مواطن من أهلها الأصليين حالياً وكلها عناصر من حزب الله. وأكد على ضرورة اهتمام المنظمات الدولية ووسائل الإعلام بهذه القضية الخاصة بتغيير التركيبة السكانية فى سوريا، لافتا إلى أن عدد النازحين بلغ 8 ملايين نازح، فيما بلغ عدد المهاجرين السوريين حوالي 6 ملايين مهاجر أغلبهم في تركيا ولبنان والأردن ودول أخرى.;

مشاركة :