انخفضت أسعار النفط أول من أمس، بعد بيانات أشارت إلى زيادة عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن مدى تأثير دعم أوبك والمنتجين المستقلين للأسعار، من خلال خفض الإنتاج. وجرت تسوية العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم مارس، بانخفاض قدره 61 سنتاً أو 1.1 %، إلى 53.17 دولاراً للبرميل، وانخفض خام برنت 72 سنتاً إلى 55.52 دولاراً. وارتفعت الأسعار خلال التداولات الآسيوية، لكن النشاط كان محدوداً، بسبب بدء عطلة السنة القمرية الجديدة في معظم دول المنطقة، ومن بينها الصين وسنغافورة. واتفقت أوبك ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2017، للتخلص من فائض في المعروض دام عامين، لكن إنتاج النفط الأميركي يتزايد. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن ينمو إجمالي إنتاج النفط الأميركي 320 ألف برميل يومياً في 2017، ليصل إلى 12.8 مليون برميل يومياً في المتوسط. منصات الحفر إلى ذلك، زادت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع 12 في آخر 13 أسبوعاً، لتواصل التعافي المستمر منذ 8 أشهر، مع استفادة شركات الحفر من اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشأن خفض الإنتاج. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أول من أمس، إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار 15 منصة في الأسبوع المنتهي في 27 يناير، ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 566 منصة، وهو أكبر عدد منذ نوفمبر 2015. ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في مايو، بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاماً، الذي سجلته في فبراير، أضافت الشركات ما إجماليه 250 منصة نفطية في 31 أسبوعاً من الأسابيع الخمسة والثلاثين الأخيرة، وهو أكبر تعافٍ منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى عامين منذ منتصف 2014. تراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014، إلى أدني مستوياته في 6 سنوات، عند 316 منصة في مايو، مع هبوط أسعار الخام الأميركي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014، إلى قرب 26 دولاراً في فبراير 2016. خفض الانتاج من جانبها قالت شركة ترصد إمدادات أوبك أول من امس إن إنتاج المنظمة من المنتظر أن ينخفض بمقدار 900 ألف برميل يوميا هذا الشهر مما يشير إلى بداية قوية لتطبيق اتفاق تقليص الإنتاج. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير الجاري في أول اتفاق من نوعه منذ 2008 بهدف دعم أسعار الخام. وقال دانيال جيربر الرئيس التنفيذي لشركة بترو-لوجيستكس في رسالة عبر البريد الإلكتروني "إمدادات أوبك على مسار الانخفاض بمقدار 900 ألف برميل يوميا في يناير مما يرجح مستوى عالياً من الامتثال لاتفاق تقليص الإنتاج إلى الآن."