حذر أطباء أمراض جلدية وتخسيس وزن، في دبي، من لجوء بعض المراكز الى استخدام أجهزة تدعي القدرة على تحسين القوام وإذابة الدهون والترهلات عن طريق التبريد أو الحرارة، وحقن البوتكس والليزر، مؤكدين أن هذه الادعاءات غير معترف بها عالمياً وما زالت قيد التجارب والأبحاث. وهم وقالوا إن لجوء بعض المراكز لاستخدام هذه الأجهزة وإيهام الناس بأنه من خلال جلسة أو جلستين سيشعرون بفارق كبير مقابل 2500 درهم للجلسة الواحدة هي عملية تحايل لأنها غير مضمونة النتائج وتلحق ضرراً بقطاع الصحة والمكانة العالمية التي اكتسبتها دولة الإمارات خاصة وأن إعلانات هذه المراكز تنتشر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس الأمراض الجلدية إن هناك إقبالاً على هذا النوع من العمليات، خاصة من الأشخاص الذين لا يشعرون بالرضا عن أجسامهم، خصوصاً أصحاب الأجسام غير المتناسقة ممن تتركز لديهم الدهون في مناطق محددة، غالباً ما تكون في البطن أو الأرداف أو في منطقة الظهر عند الرجل وأعلى الذراعين عند المرأة، لافتاً إلى أن المراكز تطلب من الشخص لبس مشد خاص لمدة شهر مع ضرورة التقيد بحميات غذائية مصاحبة مع ممارسة الرياضة يومياً لمدة تتراوح بين 30 الى 60 دقيقة، للتخلص من الدهون المتراكمة للحصول على جسم رشيق ومتناسق، وهو ما يعني أن الوزن الذي سيفقده الشخص يعود إلى الحمية الغذائية والمشد وممارسة الرياضة وليس لأجهزة التبريد أو الحرارة أو البوتكس والليزر. ترهلات وأضاف الحمادي أن التخلص من الوزن الزائد والترهلات، حالات لا يقررها سوى الطبيب المختص ومنها لا يعالج إلا بالجراحة سواء عن طريق تحويل مسار المعدة أو قص المعدة وفقاً لما يقرره الطبيب بناء على معدل كتلة جسم الشخص «وزنه وطوله وعمره». بدوره قال الدكتور إبراهيم كلداري استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات إن العلاج بالتبريد والحرارة يفيد في الحالات البسيطة جداً، ولكنه لا يفيد في حالات السمنة الزائدة ويجب على الطبيب أن يوضح للمريض ذلك، انطلاقاً من أخلاقيات المهنة. وأشار كلداري إلى ظهور أجهزة وتقنيات جديدة لعلاج السمنة والوزن الزائد مثل حقن البوتكس بالمعدة والليزر، وحديثاً بدا استخدام البوتكس في علاج الغطس وبدأ استخدامه في السعال الشديد، لافتاً إلى أنها ما زالت قيد التجارب، ولكنها لا تفيد في حالات السمنة المفرطة أو الوزن الزائد. بروتوكول بدوره كشف الدكتور علي خماس استشاري جراحة المناظير في مستشفى راشد عن انتهاء هيئة الصحة من اعداد بروتوكول خاص بتنظيم عمليات جراحة السمنة في دبي وفقاً لأحدث البرتوكولات العالمية، وسيتم إلزام المستشفيات والمراكز بالقطاعين العام والخاص به. وتتمحور السياسة حول المعايير الواجب توفرها في المستشفيات المصرح لها بإجراء عمليات السمنة والطاقم الطبي المخول بذلك من حيث توفر الـتأهيل العلمي والخبرة العملية بالإضافة للشروط الواجب توفرها بالمريض ليتم إجراء العملية له بحيث لا تكون مجرد إجراء تجميلي، بل يجب تواجد دواع طبية لإجرائها. وتتطلب المعايير أيضاً إخضاع المريض لفحص دقيق لبيان توافقه مع المعايير المطلوبة ومدى الحاجة للعملية ومنها وزن الجسم «سمنة مفرطة»، وأن لا يقل مؤشر كتلة الجسم عن 35 «تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر» والأمراض المصاحبة وغيرها. كما يجب عدم قبول أي شخص لجراحة السمنة إلا إذا كان قد حاول في السابق وسائل أخرى لتنقيص الوزن كالحمية الغذائية والرياضة والأدوية. ويشتمل البروتوكول على مهام ومسؤوليات الفريق الطبي المخول بإجراء عمليات السمنة، كما تم تقسيم المستشفيات إلى مستويات وتم تحديد متطلبات كل مستوى من مستويات المستشفيات والمعايير الواجب توفرها في المستشفيات من حيث عدد العمليات ومؤهلات وخبرات الأطباء لكل مستوى بالإضافة للامتيازات الممنوحة للأطباء. وقال خماس إن 65% من المترددات على جراحات السمنة في مستشفى راشد من الإناث، في حين يحتل الذكور نسبة 35% لافتاً إلى أن المستشفى يجري أسبوعياً بين 8 - 12 عملية.
مشاركة :