تشكل القرى الطينية في منطقة نجران ملمحاً بارزاً وطرازاً معمارياً فريداً، تعطي لزائر المنطقة صورة فاتنة غير معتادة، فسلسلة القصور التاريخية بجانب المباني الحديثة وأمام الشوارع والأرصفة، تمزج بين الأصالة والتراث من جهة، والحاضر المشرق من جهة أخرى. وعلى ضفتي وادي نجران الشهير والعريق تنتشر حوالي 33 قرية طينية، تبدأ من «زور وداعة» القريب من سد نجران، حتى «رجلا» الجنوبية، إلى قرية «آل منجم» من الجهة الشمالية، متراصّةً في قلوب الأحياء التي تشكل مربعات نجران اليوم ومخططاتها، حيث بادر مُلّاك القرى التراثية في منطقة نجران بترميم مبانيها كبادرة وطنية ذاتية نابعة من وعيهم بأهمية الإرث التاريخي الوطني وأهمية المحافظة عليه بوصفه هوية وتاريخ، وتأصيلهم لماضٍ ارتبط بآبائهم تحمل بين لبناتها كثيراً من الروايات عن ابن المنطقة. وتشتمل كل قرية تراثية على العديد من المباني المختلفة في المسميات وفي الشكل وطريقة البناء .
مشاركة :