قام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال أمس السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2017) بزيارة لمنطقة «الصبخه» المحاذية إلى قرية البحرين الدولية للقدرة، إذ تابع جلالة الملك وسمو الأمير الحسن بن طلال جانباً من مُنافسات مسابقة البحرين للصقور والصيد في نسختها السنوية الثالثة والتي تقام برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتتواصل منافساتها حتى منتصف الشهر المقبل. ولدى وصول جلالة الملك وصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، كان في الاستقبال، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة. واستمع جلالة الملك وضيف البلاد الكريم سمو الأمير الحسن بن طلال الى إيجاز قدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن هذه المنافسات التي تشمل سباق الخيل العربية الأصيلة، ومسابقة الصيد بالكلاب السلوقية، ومسابقة القنص، والتي تقام في إطار الأسبوع الرابع من منافسات بطولة البحرين للصقور والصيد والتي يشارك فيها متسابقون من مملكة البحرين. ثم تابع جلالة الملك وسمو الأمير الحسن بن طلال منافسات هذه المسابقة. بعدها ودع جلالة الملك وصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال بمثل ما استُقبلا به من حفاوة وترحيب. وفي ختام الزيارة، هنأ حضرة صاحب الجلالة الملك، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على ما تحققه منافسات المسابقة من نجاح متواصل، وعلى المشاركة الواسعة من المتسابقين والملاك، والاقبال الكبير من محبي ومتابعي هذه الرياضات التراثية العريقة. وأعرب عن تقديره البالغ للجهود التي يوالي بذلها سمو الشيخ ناصر في إحياء تراث الآباء والأجداد والمحافظة عليه من خلال إقامة مثل هذه الرياضات العريقة وتطويرها وترسيخها في وجدان الأجيال. وثمن جلالته دور سموه ورعايته لهذه التجمعات التراثية الرياضية، والتي تعزز من ثقافة الموروثات النابعة من التراث البحريني الأصيل التي توارثناها جيلاً بعد جيل. كما أثنى العاهل على الجهود والإسهامات المتواصلة من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في دعمه لهذه الرياضات، وترسيخ مبادئ التراث الوطني، وتعزيز القيم والموروثات لدى الشباب البحريني. ونوه جلالة الملك بالمستويات الفنية القوية التي ظهر بها المشاركون من الملاك، والتي عكست قوة المسابقة، وما اكتسبته من شعبية وحضور جماهيري من محبي هذه المسابقات. كما نوه جلالته بإشراك النشء والبراعم في المسابقات الرياضية التراثية، بما يتيح لهم فرصة التفاعل مع الماضي، ويسهم في غرس مثل هذه الموروثات وتأصيلها في نفوسهم، الأمر الذي يعزز معاني انتمائهم الوطني. وأعرب جلالته عن تقديره لجهود المنظمين لهذه المسابقة، والقائمين عليها وإسهاماتهم في الحفاظ على التراث الأصيل. وهنأ جلالته جميع الفائزين والمتسابقين في منافسات هذا اليوم، متمنياً للمتسابقين كافة التوفيق خلال منافسات المسابقة. وقد أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن حرص جلالة الملك وضيف جلالته على حضور بطولة البحرين للصقور والصيد يساهم في دعم مسيرة الرياضات التراثية وإعلاء تراث البحرين وصونه، والحفاظ على مسيرته التاريخية، وتعزيز تفاعل أجيال الحاضر بمفاهيمه. وأضاف سموه أن متابعة جلالة الملك ولقاءه مع اللجنة المنظمة والمشاركين في البطولة كان له الأثر الكبير في رفع حماسهم من أجل المحافظة على الرياضات التراثية الأصيلة إضافة إلى تحقيق التنافس في مختلف مسابقات البطولة، مشيراً سموه الى أن جميع المشاركين يثمنون عالياً زيارة جلالته لبطولة الصيد، وبمثابة الدعم الحقيقي لتطوير الرياضات التراثية في المملكة. وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الى أن رياضة الصقور والصيد تحظى بدعم واهتمام كبيرين من قبل القيادة، التي تولي أهمية كبيرة لتحقيق التطور برياضة الآباء والأجداد، لما تحتله من مكانة كبيرة عند أبناء البحرين، مضيفا سموه أن المشاركة الكبيرة في الحدث والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة في المسابقات تمثل تطوراً مميزاً يعكس حرص القائمين على نجاح مسيرة الفعالية واستمراريتها سنويّاً. وبين سموه أن منافسات البطولة ستواصل طريق النجاح والتقدم؛ انطلاقا من حرص الجميع على إعلاء شأن رياضة الآباء والأجداد، لافتاً إلى أن مسابقات الصيد بالصقور تحظى بشعبية كبيرة باعتبارها رياضة تراثية قيمة وغنية عن التعريف بجانب ما تشكله من جزء رصين وأصيل في رياضات الآباء والأجداد والتي لابد من دعمها في مسيرة الأجيال القادمة والعمل على تعزيز حضورها وتسخير كل الإمكانيات لتبقى حاضرة كرمز تراثي ورياضي تفتخر به الأجيال. وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مسابقات البحرين للصقور والصيد، وفي ظل المتابعة من قبل جلالة الملك المفدى، نجحت في قطع شوط كبير نحو التطور والنمو والازدهار بفترة زمنية قياسية وتمكنت من إعلاء نهجها وثقافتها ودورها الريادي عند جميع الأجيال، مشيرا الى أن مملكة البحرين تعمل على حماية التراث وتاريخ المملكة المرتبط بالثقافة التراثية وغيرها من الموروثات في البيئات الأخرى، من خلال إقامة وتنظيم مثل هذه المسابقات التي تعزز التواصل والتلاقي بين جميع الصقارين لممارسة هواياتهم في المحافل التراثية الهادفة إلى الفخر والاعتزاز بتراث البحرين الأصيل.
مشاركة :