نجت طفلتان من الموت بعد تشخيصهما باللوكيميا باستخدام تقنية ثَورية، حيث حقن الأطباء الطفلتان بالخلايا المناعية المعدلة الوراثية في مستشفى في لندن، إذ صممت هذه الخلايا المناعية لمهاجمة الخلايا السرطانية بعد محاولات سابقة وفاشلة لعلاج المرض، وبعد مرور عام ونصف استجابت الطفلتان للعلاج، ووصف الأطباء شفائهما بالمعجزة المذهلة، وأنها أول محاولة ناجحة لعلاج المرض. وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل إن العلاج كان باستخدام هندسة خلايا تي المعروفة باسم CAR-T وهي جديدة نسبيا وأظهرت نجاحا كبيرا ضد سرطان الدم، إضافة إلى أن هذه الحالات تلقت اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع، لأن كلا من الطفلتين خضعتا للعلاج الكيميائي، وقال النقّاد إن الباحثون فشلوا في إظهار أن CAR-T كان سبب شفائهما. وعلق مدير مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ستيفين جريب قائلا: هناك أثر بسيط على فعاليته، ولكنه ليس دليلا، سيكون أمرًا رائعا إذا كان علاجا ناجحا، لكن الطبيب والخبير في علم الجينات وسيم قاسم قال: كانت ليلى الطفلة الأولى التي خضعت للعلاج بعد تشخيصها باللوكيميا، وعلى الرغم من أن أكثر من 2000 طفل يُشخص بهذا المرض كل سنة إلا أن حالة الطفلة ليلى كانت أكثر الحالات عدائية كما قالت والدة الطفلة ليزا فولي: لم نكن نريد قبول الرعاية الملطفة لذلك طلبنا من الأطباء محاولة أي شيء لطفلتنا حتى لو لم يجرب من قبل. وتبلغ التكلفة التقديرية لسحب الخلايا من المتبرع 4000 دولار، بينما التعديل عليها وراثيًا ثم إعادة زرعها في المريض تكلف نحو 50 ألف دولار، كما نشرت صحيفة ذا بيبر تفاصيل عن العلاج، وكانت هناك إعلانات تحذيرية من العلاج ومنها أن هذه الخلايا المزروعة قد تهاجم المريض وتتسبب في موته.
مشاركة :