باريس (أ ف ب) - يختار الحزب الاشتراكي الفرنسي الضعيف والمقسم، مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في ايار/مايو، في الدورة الثانية من اقتراع تمهيدي الاحد يتنافس فيه بونوا امون الاوفر حظا ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس. وفتحت مكاتب الاقتراع ال7000 ابوابها في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش في فرنسا على ان تقفل في الساعة 18،00 تغ. وسعى فالس (54 عاما) الذي يشدد على خبرته في الحكم في اجواء تهديد جهادي لفرنسا، هذا الاسبوع لتقليص الفارق بينه وبين خصمه، مؤكدا انه مرشح "المصداقية" في مواجهة خصمه بونوا امون (49 عاما) الذي يركز برنامجه على العدالة الاجتماعية. ويصف فالس هذا البرنامج ب "الاوهام". ويرى محللون ان هذه الهجمات المتبادلة تعزز الشرخ بين "اليسارين" وتؤثر على ضرورة تكتلهما بعد الانتخابات التمهيدية في اجواء صعبة اصلا للحزب الاشتراكي الذي اصيب بوهن شديد بعد خمس سنوات في السلطة. وايا كان الفائز، سيخرج من السباق الى الاليزيه خلال الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، لانه سيحل بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون وكذلك الوزير اليساري السابق الذي انتقل الى الوسط ايمانويل ماكرون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، بحسب استطلاعات الرأي. الا انه وقبل ثلاثة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية اهتز موقع مرشح اليمين فرنسوا فيون بشدة اثر فضيحة الوظيفة الوهمية التي منحت لزوجته لنحو عشر سنوات. وفي خضم هذه الحملة الانتخابية المليئة بالمفاجآت والتقلبات يسعى المرشحان الاشتراكيان الى تكذيب استطلاعات الراي والتشديد على ان انتقال احدهما الى الدورة الثانية يبقى واردا. - كل الاحتمالات مفتوحة - قال وزير التربية السابق بونوا امون مساء الجمعة خلال تجمع انتخابي في مدينة ليل في شمال فرنسا "ان الانتصار بمتناول اليد شرط تقديم المستقبل المرتجى". اما منافسة مانويل فالس فتطرق الى فضيحة بينيلوب فيون ليقول ان "الانتخابات الرئاسية لا تزال مفتوحة امام كل الاحتمالات". وبالنسبة الى الانتخابات التمهيدية بينه وبين امون قال فالس "لا شيء قد حسم بعد، وبمشاركة بضع مئات الاف من الناخبين الاضافيين يتغير كل شيء". وتبقى نسبة المشاركة في انتخابات الاحد العامل المجهول بعد دورة اولى قاطعها الناخبون ولم يصوت سوى 1,65 مليون شخص فيها بحسب الارقام النهائية بينما نجحت الانتخابات التمهيدية لدى اليمين في استقطاب اكثر من اربعة ملايين ناخب في تشرين الثاني/نوفمبر. وخلال الدورة الاولى التي جرت في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي حل امون في الطليعة جامعا نحو 36% من الاصوات مقابل 31،5% لفالس. واستفاد امون من اعلان المرشح الثالث في الدورة الاولى ارنو مونتبورغ (17،5%) دعمه له ما قد يعزز موقعه. ويجذب امون الناخبين اليساريين بمواقفه المتقدمة من قضايا البيئة والعمل. وكشف المرشحان امون وفالس مساء الاربعاء عن خلافات كبيرة خصوصا حول العمل والعلمانية خلال مناظرة تلفزيونية بينهما. واعلن فالس انه لن يكون قادرا على الدفاع عن برنامج منافسة امون في حال فوز الاخير بترشيح الحزب الاشتراكي. بياتريس لو بوهيك © 2017 AFP
مشاركة :