التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة أمس الأحد الوفد الرسمي الاقتصادي المشترك من جمهورية البوسنة والهرسك وجمهورية صربيا الذي وصل إلى الرياض كوفد موحد لأول مرة، وذلك بناء على دعوة من سموه. وقد رحب سمو رئيس الهيئة بالوفد ناقلا لهم تحيات وترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واهتمامه بهذه الزيارة الاستثنائية كونها تجمع وفدا بوسنيا صربيا لأول مرة، وتطلعه أيده الله بأن تتحقق لهذه الزيارة النتائج المأمولة من خلال برامج ومشاريع مشتركة تسهم في تطوير العلاقة بين المملكة والبلدين الصديقين. وأعرب عن تقديره للوفد ولحكومتي البلدين لاستجابتهم وحماسهم لاقتراح سموه بزيارة وفد اقتصادي موحد من البلدين للمملكة، مشيرا إلى أن المملكة تعتز باستقبال الوفد، وتهتم بتوثيق العلاقة في مختلف المجالات مع البوسنة وصربيا واللتين تمثلان الثقل الأهم في منطقة البلقان. ونوه إلى أن هذه الزيارة ستفتح الأبواب لعلاقات أكثر تطورا في المجالات الاقتصادية خاصة وأن المملكة وكلا من البوسنة وصربيا تملك من الإمكانات والمقومات ما يسهم في نجاح هذا التعاون. وأضاف سموه: نحن نعتبر أن هذه الزيارة استثنائية، وترمز إلى ما يعيشه البلدان البوسنة وصربيا من استقرار وتنمية يشجعان على الاستثمار فيهما، ونحن في الهيئة لدينا اتفاقية تعاون مع صربيا في مجالات السياحة والتراث، وسنوقع قريبا بإذن الله اتفاقية للتعاون مع الجانب البوسني، وحريصون على تفعيل هذه الاتفاقيات وتعزيز التعاون المثمر والبناء بين المملكة والبوسنة وصربيا. ثم ألقى رئيس الوفد البوسني السيد ميركو شاركوفيش نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية، كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره العميق لسمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني على دعوته، واستضافة الهيئة للوفد المشترك، مؤكدا أهمية هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوفد بوسني صربي مشترك.وثمن باسم حكومة البوسنة والهرسك ما قدمته المملكة من دعم كبير للبوسنة خلال مراحل الحرب وما تلاه من دعم كبير في مراحل الأعمار. وأضاف: البوسنة لم تكن بهذه الصورة التي هي عليها الآن بدون دعم المملكة، والبنية التحتية والتعليم والثقافة إلى جانب المنجزات السياسية أبرز الشواهد على ذلك.وقال بأن هذه أول مرة تكون البوسنة وصربيا في وفد موحد وهذا دليل على انتهاء الأزمة، وألقى رئيس الوفد الصربي كلمة مماثلة، وقال بأن هذه الزيارة تمثل معاني أكبر من مجرد اهتمامها بالجوانب السياحية والفرص الاستثمارية، فهي رسالة سياسية وسلام تعكس استقرار المنطقة وتخطي الأزمات السابقة، وبحث سموه مع الوفد الذين يضم مسئولين في وزارات التجارة والاقتصاد والسياحة وعددا من رجال الأعمال في البلدين سبل تطوير التعاون في مجالات السياحة والتراث ومجالات التعاون المشترك. وفي ختام اللقاء قدم سموه لرئيسي وأعضاء الوفد هدايا تذكارية من المنتجات التراثية السعودية، كما تسلم سموه هدية من الوفد البوسني عبارة عن أول ميدالية للغرفة التجارية في البوسنة سلمها لسموه رئيس الغرفة التجارية البوسنية. وفي تصريح صحفي للأمير سلطان بن سلمان على أهمية هذه الزيارة التي تعكس ما تتمتع به المملكة من حضور عالمي كبير، مشيرا إلى أن دور المملكة في قضية البوسنة والهرسك وقضية إحلال السلام في هذه المنطقة، دور مشهود، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان له دور رئيس في هذه القضية عاصرناه جميعاً. وأضاف: اليوم نحن نشهد كما قال رئيسا الوفدين إنجازا مهما يتمثل في زيارة وفد موحد من البوسنة وصربيا وهذا يتم للمرة الأولى، كنتيجة لجهود توثيق العلاقة مع البوسنة وما تم بحثه في زيارتي لصربيا، حيث استأذنت سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عندما كنت في صربيا، باقتراح هذه الزيارة، وفعلاً وافقت الحكومتان وتحمستا للاقتراح، ونحن اليوم نستضيفهم في بلاد الحرمين الشريفين، ضيوف وأصدقاء نتطلع إلى تعزيز التعاون معهم في مختلف المجالات. بدوره أكد رئيس الوفد الصربي أن هذه الزيارة تحمل رسائل مهمة لكونها الزيارة الأولى لوفد مشترك من البوسنة وصربيا، ومن أهم رسائلها رسالة سياسية بأن منطقة البلقان أصبحت منطقة سلام وأمان، ورسالة اقتصادية مفادها أن المنطقة تحمل كل المقومات للسياحة ولزيادة الاستثمارات الاقتصادية.
مشاركة :