4 مشكلات يرويها أصحابها في السبعينيات: فتاة تعاني من عادة غريبة وسيدة هددها زوجها بمسدس

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أزمة مالية.. ليس معي أموال لتعليم أبنائي.. متى سينتهي هذا الشهر؟ ليس معي ما يكفي للطعام والشراب.. باختصار المال أصبح محور اهتمامنا ويتربع على أعلى قمة مشكلات عصرنا، نظرا لما نعيشه حاليا من ظروف اقتصادية، ولكن ما هي طبيعة مشكلات الأجيال التي سبقتنا؟ فلنعد إلى الوراء قليلا ونكتشف. فيما يلي يستعرض «المصري لايت» 4 مشكلات، عرضتها مجلة المصوّر في السبعينيات، تحت عمود أسبوعي للكاتبة الكبيرة أمينة السعيد، رائدة هذا الشكل المميز من أشكال الصحافة، التي كانت معنية باستقبال مشكلات القراء والتواصل معهم لحلها، لنلاحظ من خلال هذه المشكلات التي رواها أصحابها في السبعينيات، أنها مستمرة حتى يومنا هذا. 4. يحكي «س.ع» من أسوان مشكلته قائلا: «أبلغ السادسة والعشرين من عمري، وأعمل بوظيفة طيبة ومن أسرة ميسورة الحال، وكنت أكثر من التردد على صديق لي، فقابلت في بيته أخت زوجته وهي مطلقة جميلة، وارتبطنا بالحب وتعاهدنا على الزواج، وخطبتها رسميا بعد جهود بذلتها في إقناع أهلي بهذا الاختيار، ثم سافرت للعمل بإحدى البلاد الشقيقة وظللت أبعث من هناك بأثمن الهدايا، وعندما حان موعد عودتي في الإجازة الصيفية لعقد القران حسب الاتفاق، فوجئت كما فوجئت أسرتي كلها بجفاء شديد من ناحية خطيبتي وأهلها، ورفضت ما أحمله من هدايا، وادعت أن العلاقة بيننا لا تسمح بذلك، فما العمل وهي مطلقة مرتين من قبل وأنا واثق من حبها لي؟». ردت أمينة السعيد قائلة: «إنها امرأة مجربة»، وأكملت: «أنت تحاول أن توهم نفسك بحبها الشديد لك، ولكن لا فائدة من الخداع بهذا الشكل، فالسيدة ليست طفلة ساذجة، إنما هي مجربة محنكة، تزوجت قبلك مرتين وطلقت مرتين، ولو كانت حقيقة تحبك ما تخلت عنك أو انضمت إلى أهلها في الجفاء الفجائي منك، الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أنها عندما قدمت لها قلبك ويدك فرحت جدا، متصورة أنها لن تحظى بفرصة أخرى مثلك، وفي غيابك ظهر من هو أفضل منك، على الأقل من وجهة نظرهم، فبدأوا يتنكرون لك تمسكا بالشخص الجديد، ولذلك أنصحك بأن تتركها لحالها، ومهما بلغ حبك لها فاحمد الله أن عرفت حقيقتهم قبل أن ترتبط نهائيا ويقع الفأس في الرأس، أنهم تجار زواج، ومثلها لن تسعد ولو تزوجت ألف مرة». 3. تحكي «ع.م.س» قصتها قائلة: «أنا طالبة جامعية في التاسعة عشرة من عمري، مشكلتي قد تكون غريبة من نوعها، فهي ليست عاطفية أو اجتماعية، كل ما أعرفه عنها أني بسببها حرمت من المرح والضحك، وحكم عليّ مجالسة المتشائمين والعابثين فقط، وأنا في مثل هذه السن التي من طبيعتها التفاؤل والانطلاق، كل هذا كتب عليّ بسبب عادة غريبة لست أدري إذا كانت وراثية أو مكتسبة وهي التبوّل على نفسي عند الانفعال بالضحك، ويمكنك أن تتصوري موقفي بين زميلاتي وزملائي عندما يحدث لي ذلك ونحن نقف معا، واضطر للانسحاب بسرعة خيفة الافتضاح، لقد بت أفضل الوحدة هربا من هذا الداء، ولكن إلى متى أعيش محرومة من الاجتماعات؟ ولقد يدهشك أن اختي الصغري تعاني من ذات المشكلة، وكلانا تخجل من مصارحة الأسرة أو حتى والدتي بالأمر، فهل هي حالة نفسية أم مرضية؟ وهل ممكن علاجها؟ وما هو السبيل إلى ذلك؟». ردت «أمينة السعيد» قائلة: «استشيري الإخصائيين في حالتك»، وأكملت: «التبول في الكبر سواء أكان في النوم أم في اليقظة له أسباب، فقد تكون حالة مرضية منبعثة من ضعف عضلات المثانة، ولهذا علاجه المؤكد لدى الأطباء الأخصائيين في أمراض المسالك البولية، كذلك قد تكون هذه الظاهرة حالة نفسية بحتة، وحتى هذه أيضا لها علاجها لدى الأطباء الأخصائيين في التحليل النفسي، وبناءً عليه من الخطأ الشديد أن تسكتي وأختك على هذا الداء المحرج، وبصراحة يدهشني جدا أن طالبة متعلمة مثلك وفي سن النضج تخفي أمرا خطيرا كهذا عن أهلها بدعوى الخجل والحياء، سكوتكما معناه استفحال الداء، مما قد يؤثر في حياتكما المستقبلية، ويحرجكما كل الإحراج في العمل بعد التخرج أو في الحياة الزوجية، خذي بنصيحتي وصارحي والدتك بالموضوع فورا واطلبي إليها أن تعرضك على الأطباء، وتأكدي أنها ستكون أحرص منك على توفير أسباب العلاج». 2. تروي زوجة معذبة «م.ل» قصتها قائلة: «تزوجته منذ سبع سنوات وكان موظفا مرموقا ورزقنا في هذه المدة ثلاثة أولاد، ولكني ذقت إلى جانب ذلك العذاب، فقد كان بشعا في قسوته، لا يعرف وسيلة للتفاهم إلا الضرب المبرح، وكثيرا ما فعل بي ذلك على مشهد من أولادي وخدمي، وتحملت على أمل أن ينصلح، ولكنه ازداد مع الأيام سوءا، وأخيرا كان يزورنا بعض الأصدقاء، فدار حديثنا حول إرث تركه لي أبي بعد موته، فطلب مني أن أنتزع إدارته من إخوتي وأعاديهم، ولما رفضت أن أقف منهم هذا الموقف، أشهر المسدس وانهال عليّ بالضرب البشع، فجريت استغيث بالجيران الذين نالهم منه ما نلته بسبب محاولتهم منعه عني، وأخيرا أتى أهلي، وأصروا على ضرورة إبلاغ النيابة لتسجيل اعتداءاته البشعة عليّ، الآن تركنا وذهب، معلنا أنه لا يريدني ولا يريد أولاده، ولا يحاول أن يسأل عنّا، فما العمل وديننا المسيحي لا يسمح بالطلاق؟». ردت أمينة السعيد قائلة: «اطلبي الطلاق فورا»، وأكملت: «لا تتمسحي في الدين المسيحي وتعتذري به عن رغبتك الدفينة في البقاء مع هذا الرجل، لأن محاكم الأحوال الشخصية تطلق كل يوم من يثبت استحالة استمرار الحياة الزوجية بينهم لمثل هذه الأسباب الوجيهة جدا، ثم الظاهر أنك من النوع الذي يتلذذ بالإهانة والضرب، لأنك تعرفين أخلاقه تماما، ولقد ذقت الأمرّين من ضربه لك علنا ومع ذلك أثرت أمام ضيوفك قصة الميراث، وأثرته برفضك مخاصمة اخوتك، مما قلبها مصيبة على رأسك مع الضيوف والجيران، لو كنت على شيء من الحكمة ما تكلمت في موضوع الميراث وما أبديت رأيا، بل سكت ولو على سبيل المجاراة إلى أن يخرج الضيوف، ويأتي الوقت الذي يطالبك فيه بمخاصمة أهلك، عندئذ ترفضين.. أنت ببقائك مع هذا الرجل تدمرين أخلاق أولادك الذين يفسدهم نهائيا أن يروا أمهم تضرب بالحذاء كل يوم على مشهد منهم، فاطلبي الطلاق بلا أدنى تردد وقدمي للمحكمة محاضر الاعتداء التي حررت ضده، وإياك أن تعادي أهلك وتستقلي بميراثك لأنه سيبدده وعندئذ تفقدين الحماية المادية الوحيدة». 1. يروي الشاب «ع.س» من حماة – سورية قصته قائلا: «أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، من عائلة ثرية، لي شقيق يكبرني متزوج ويشاركنا السكن، ثم حدث يوما أن فقد منه مبلغ كبير فاتهمني بسرقته، ويصرّ على أني السارق الوحيد الذي يشك فيه، وأنا بريء من هذه التهمة، حقيقة أني في الصغر ارتكبت مثل هذه الأفعال، ولكني بعد أن نضجت أقلعت عنها تماما، بل وندمت على ما ارتكبت ندما شديدا، فهل هناك حل أو وسيلة لأبعث فيمن حولي الثقة بي؟ وكيف أقنع أخي ببراءتي؟ خبريني بربك. ردت أمينة السعيد قائلة: «المسألة تحتاج إلى وقت»، وأكملت: «هذا موقف يؤسف له جدا، وأغلب الظن أن ذكرى أخطائك الماضية هي التي تصوّر له مسئوليتك في ضياع النقود الآن، وطبعا أنت فيما بينك وبين نفسك تعلم ما إذا كنت السارق أم لا، وفي حالة براءتك التامة أمام ضميرك وأمام الله ينبغي أن تطلب من أخيك أن يجلس معك وبعيدا عن الآخرين لكي يسمع رأيك، وقل له بمنتهى الشجاعة والأدب أنك لا تنكر أخطاء الماضي، ولكنك تنكر ما حدث أخيرا، وتشعر أن اتهامك فيما انت بريء منه عدم تشجيع لك على الاستمرار على الطريق القويم.. قل له: أن أي فرد في البيت سواء أكان من أفراد الأسرة أم من الخدم يمكن جدا أن ينتهز فرصة سمعتك الماضية ويستبيح لنفسه السرقة مطمئنا إلى أن الشبهة لن تتجه إليه مادمت أنت موجودا، قل له: أنه باتهامك يساعد السارق الحقيقي على النجاة من العقاب، ويشجعه على معاودة السرقة في كل فرصة ممكنة، ثم اتفق معه على وسيلة لا يعرف بها سواكما كي تكتشفا بها الجاني الحقيقي، أما كيف تستعيد ثقة أهلك بك فالوسيلة الوحيدة هي سلوكك معهم يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة، المسألة تحتاج إلى وقت طويل وصبر جميل لأن من أسهل ما يكون أن نفقد ثقة الناس بنا ولكن من الصعب جدا أن نستعيدها بذات السرعة التي فقدناها بها، وأعتقد أن لديك الإرادة على الاحتمال».

مشاركة :