قال بليغ المخلافي، الباحث السياسي اليمني، اليوم الأحد، إن الحديث عن تنظيم القاعدة فى اليمن يعيدنا إلى تسعينيات القرن الماضي، حين استقبل الرئيس السابق على عبد الله صالح العائدين من أفغانستان، أو ما يعرف بالأفغان العرب، وكيف أنشأ لهم معسكرات، واستخدمهم من فترة إلى أخرى؟، لافتاً إلى أنه ما حدث بعد ذلك في سبتمبر 2014 منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، حدث رد فعل عسكي فى المناطق التي سيطر عليها الحوثيون بسبب الممارسات الطائفية التي مارستها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المواطنين السنة في كثير من المناطق وهو ما وفر بيئة مناسبة للتشدد السني في مواجهة التشدد الشيعي وهو تكرار لما حدث فى بعض مناطق العراق علي سبيل المثال. وأضاف المخلافي، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد» تقديم الإعلامي خالد عاشور، أن حادث مقتل جندي أمريكي وإصابة 3 فى هجوم علي القاعدة بمحافظة البيضاء باليمن، جاء ضمن عملية فى إطار الإتفاقيات مع الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب، حيث تم إنزال جنود مارينز، وسقط ضحايا من الأبرياء من النساء والأطفال، فيما تم إبادة قرية بالكامل تضم 40 شخصا، يتحصن بها 14 شخصا من تنظيم القاعدة المتشددين وهم معروفون، والأسماء التي قتلت، وتنتمي لأسرة بيت الذهب. وأكد المخلافي، أن الحديث عن عودة ظهور تنظيم القاعدة فى اليمن ليس دقيقاً ، وإنما هي خلايا نائمة، ظهرت ربما بسبب الممارسات الطائفية من ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى إنهيار مؤسسات الدولية اليمنية، مشدداً على أن السياسة الأمريكية متغيرة في العالم أجمع، ولكن تظل قضية مكافحة الإرهاب قضية شائكة، وهناك أجهزة تعمل علي تلك القضايا، وإجازة ترامب لتلك العملية الأمريكية فى اليمن لا تعني أن السياسية الأمريكية في اليمن ستبقي كما هي.