استوقف زوارَ مهرجان الصحراء بحائل، مسنةٌّ سبعينية انحنى ظهرها وهي تقوم بعرض تجربتها بصناعة بيوت الشعر، وتنسج السدو بيدها، مشيرة في حديثها للزوار إلى أن بعض الأعمال يكلفها أكثر من شهر عمل. المسنة أوضحت أن صنعة يدها رغم تعبها وتسببها في تقوّس ظهرها، وتورم يديها، إلا أنها تخفف عليها من ثقل المسؤولية، وتحمل مصاريف الحياة. وعن الأدوات المستخدمة، بيَّنت المسنة لزوار المهرجان أنها أدوات بدائية يستخدمها أهل البادية قديمًا وتتكون من: الصوف، المطرق، التغزالة، المغزل، المدراء، المنشزة. وعن العائد المالي لصنعتها أوضحت أن المبلغ زهيد جدًّا مقارنة بالتعب الذي ينتج عن العمل، إلا أن تخفيفه من ضغوط الحياة يجعلها تستمر في ذلك. من جهتهن، أشار عدد من الحرفيات في الأسر المنتجة، إلى أن الأسواق التي تم إنشاؤها داخل مدينة حائل ليست كافية، مطالِبات بتوفير أماكن مخصصة لهن في الأسواق الكبيرة والمولات ولو بأسعار رمزية؛ حتى تتمكن الأسر من تنويع قنوات توزيع منتجاتها، واعتبرن أن ذلك مسؤولية جمعية الأسر المنتجة التي تم اعتمادها مؤخرًا في حائل.
مشاركة :