يحتجز شقيقته 16 عاماً داخل قفص بغابة

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين دفعت صينية 16 عاماً من أجمل أيام عمرها محتجزة داخل قفص في غابة خارج قريتها بسبب اعتقاد شقيقها أنها فقدت عقلها، ولم تنجح توسلاتها ونحيبها الدائم عند كل زيارة له إلى محبسها في إقناعه أنها سليمة، كما لم تشفع لها عنده لدغات الزواحف التي تعرضت لها، أو رعبها الدائم من التفاف الحيوانات المفترسة كل ليلة حول قفصها. وبعد كل هذه السنوات الطويلة يئست من حصولها على حريتها، فتوقفت عن تسولها من الشقيق، كما تخلصت من كل مخاوفها من الحيوانات والزواحف والظروف الجوية القاسية، وتعلمت كيفية التعايش وسط كل الأجواء مهما كانت قسوتها، حتى كانت الصدفة وحدها التي قادت الطالبة زياو جونيو (18 عاماً) إلى العثور عليها خلال تجولها بالغابة القريبة من قريتها جانكس في مقاطعة تشي يوان، جنوب غربي مقاطعة قويتشو الصينية. ونقلت ذي صن عن جونيو قولها: تسمرت قدماي وعيناي عند العثور على القفص وبداخله المرأة التي عرفت أن شقيقها هو من احتجزها بالقفص الضيق، بسبب اعتقاده أنها فقدت عقلها بعد هجران زوجها لها ومغادرته القرية، ومعاناتها من نوبة اكتئاب وبكاء حاد، واضطرارها إلى تكسير ما يمكنها. فبادر على الفور بتجهيز القفص الحديدي واحتجازها بداخله. وفي البداية لم تعرف الطالبة كيفية التصرف، فأسرعت بإحضار ملابس ثقيلة وطعام للرهينة حتى أبلغت السلطات المختصة. وكشفت التقارير بعد ذلك أن الرهينة زيونغ سيمي (42 عاماً)، ستخضع لرعاية طبية ونفسية مكثفة في أحد مستشفيات المقاطعة بعيداً عن القرية التي يقيم فيها شقيقها، الذي برر احتجازها بفقرهم وعدم قدرتهم على تحمل نفقات علاج مشاكلها العقلية، مشيراً إلى أنهم يتقاضون إعانة حكومية قدرها 200 يوان شهرياً فقط، وهي غير كافية لتلبية احتياجاتهم الشهرية هو ووالدته.

مشاركة :