أعلن مديرعام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مبارك سعيد الشامسي، أن «المسارات والبرامج التي يطرحها المركز في مؤسساته الثانوية والجامعية، تتوافق مع التخصصات الهندسية والتكنولوجية والصناعية التي يحتاجها سوق العمل بنسبة 100%»، لافتاً إلى حرص المركز على التنسيق التام بين المؤسسات الصناعية المتخصصة وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والثانويات الفنية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، ومركز التعليم والتطوير المهني، قبل تصميم البرامج المتخصصة بمواصفات عالمية. وأكد الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، أن «المركز يعمل مع شركائه الاستراتيجيين، بما يضمن تحقيق التوافق التام بين المهارات والواجبات المطلوبة في العمل، وما يتم دراسته والتدريب عليه في المؤسسات التعليمية والتدريبية، لضمان تخريج كوادر مواطنة متخصصة قادرة على تلبية احتياجات العمل في قطاعات الطاقة النووية، والنفط والغاز، والطيران، والصناعات الهندسية المستقبلية بشكل عام»، كاشفاً أن «المركز بصدد إطلاق مشروع دولي مبتكر، لربط نخبة من مدارس الدولة بالموهوبين في دول العالم، حيث سيتم ربط طلبة 59 مدرسة من مدارس أبوظبي بالفرق الـ59 المشاركة في مسابقة المهارات العالمية، أبوظبي 2017». وأوضح أن «المشروع يأتي ضمن استعدادات المركز لتنظيم أضخم مسابقة دولية للمهارات المتخصصة، في إطار حرصه على توفير احتكاك قوي ومباشر بالمستويات العلمية والعملية للطلبة المواطنين في مختلف المراحل الدراسية، في مرحلة مبكرة من أعمارهم، بما يضمن تقدمهم الدائم على أقرانهم من أكثر دول العالم تطوّراً». وقال الشامسي إنه - إضافة إلى المشروع المزمع إطلاقه - «سيشارك فريق من طلبة المركز المبتكرين تحت قيادة المخترع الإماراتي أحمد مجان، في المعرض الأوروبي للابتكارات». وأضاف أن «المركز حريص على تنظيم معارض الاستكشاف الوظيفي في فروعه كافة، على مستوى الدولة، ليتيح للمؤسسات الصناعية والجامعية في الدولة معرفة قدرات الطلبة ومهاراتهم، وتعريف الطلبة، في المقابل، بالمهن والوظائف المطلوبة مستقبلاً، واطلاعهم على النظام التعليمي المتخصص، والفرص التعليمية الجامعية التي يمكن أن يستكملوا دراستهم بها، إضافة إلى مساعدة الطلبة على تحديد أهدافهم المستقبلية مبكراً». وقال إن «وصول نسبة خريجي (أبوظبي التقني) الملتحقين بالجامعات مباشرةً، من دون الالتحاق بالسنة التأسيسية، إلى 82%، يعدّ مؤشراً قوياً على نجاح برامج المركز التعليمية، وتوافقها مع التعليم العالمي الحديث»، لافتاً إلى أن «الاستراتيجية الجديدة والمتطورة للمركز تتضمن مبادرات وممكنات ابتكار عدة، منها مبادرة (نعم للعمل)، التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في القطاع الخاص والاستثمار في مختلف مجالاته، ومبادرة (مهرجان المرح للصحة واللياقة)، لتطوير قدرات الطلبة الصحية والرياضية، إضافة إلى مبادرة (أسبوع التعليم التقني)، لجذب الطلبة المواطنين نحو التعليم التقني والمهني، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، للاستفادة من الفرص الوظيفية المتخصصة، وتعريفهم بأحدث الخبرات والاتجاهات والمسارات العلمية والوظيفية السائدة في مجال التعليم التقني والمهني». ولفت إلى أن «معرض الاستكشاف الوظيفي، الذي نظمه المركز منتصف الشهر الجاري، شهد تنافس 103 مؤسسات حكومية وخاصة على استقطاب الطلبة للعمل فيها عقب تخرجهم، وذلك نتيجة عمل المؤسسات التابعة للمركز وفق استراتيجية (أبوظبي التقني)، التي تركز على صناعة مخرجات وطنية تتوافق مع خطة أبوظبي الجديدة».