تجتذب مشاركة أربعة منتخبات عربية في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الغابون، العديد من المطربين والفنانين العرب، الذين يتفاعلون مع منتخبات بعينها، في مشهد متكرر يجعل من الساحرة المستديرة، محل اهتمام «فني» خارج حدود ملاعبها، مستبدلة مستطيلها الأخضر المعهود، بمستطيل استوديوهات التسجيل. - تامر حسني وسعد الصغير وإيهاب توفيق حضروا العديد من مباريات الأهلي المصري بألوان الفريق الحمراء. - رويدا المحروقي وحبيب الياسي وميساء مغربي لم يترددوا في إعلان تشجيعهم لمنتخب البرازيل في كأس العالم. - الجسمي قدّم العديد من الأغاني وجدت صدى شعبياً كبيراً لدى الجمهور المصري، أشهرها «أجدع ناس». - عبدالله بالخير غنّى «هذا منتخبنا»، وأحلام غنّت لـ«الأبطال»، وحمادة هلال «والله وعملوها الرجالة». الجسمي يدعم «الأبيض» نشر النجم الإماراتي حسين الجسمي مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام»، عبّر فيه عن دعمه لمنتخب الإمارات لكرة القدم في التصفيات الحاسمة لمونديال روسيا 2018. واستعرض الجسمي من خلال الفيديو أهداف المنتخب الإماراتي في مرمى المنتخب الياباني، بالإضافة إلى مقاطع فيديو سابقة للمنتخب الإماراتي، دامجاً معها أغنية قصيرة بصوته. ولا تخلو تغريدات الجسمي من دعم «الأبيض» دوماً في مختلف جولاته الحاسمة، ودعوة الجماهير لدعمه، حيث نشر أيضاً على صفحته «معاً نستطيع، ومَن جدّ نال.. إلى الفوز نمضي بعزم الرجال، كل التوفيق لمنتخبنا ونتمنى دعم جماهيرنا الوفية». نانسي.. على خُطى الشحرورة على خطى الشحرورة الراحلة صباح، التي كانت أول من غنى للغريمين الأشهر عربياً في مجال كرة القدم، بأغنيتها «بين الأهلي والزمالك محتارة والله»، وهي الأغنية التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، تستعيد نانسي عجرم بصوتها الأغنية ذاتها، التي تكاد تكون الوحيدة المُرضية لجمهور الناديين معاً. عجرم قدمت العديد من الأغاني المحتفية بانتصارات كرة القدم، وكانت سبباً رئيساً في تحقيقها مزيداً من الشهرة والانتشار لدى الجمهور المصري، خصوصاً بأغنيتها «ان سألتك». حكاية «الكرة والفنون»، خصوصاً الطرب، عربياً، موسمية، وتتجدد في أوقات البطولات والمباريات الجماهيرية، بل وفور كل نتيجة، خصوصاً الإيجابية منها، نجد الفنانين طرفاً في التعبير عن التهنئة والابتهاج بالفوز، بل وفي كثير من الأحيان يتم تجهيز أعمال، تُبث وتذاع في حال الفوز، وتؤجل في حال الخسارة. أحدث مشاركات الفنان الإماراتي حسين الجسمي في هذا المجال كانت تغريدة، اكتفى فيها بنشر صورة العلم المصري، مصحوباً بقلب وردي، في إشارة الى دعمه لمنافساته، وذلك فور فوزه على نظيره الأوغندي، لكن تظل الأغنية الأشهر خلال المرحلة الماضية للجسمي «حبيبي برشلوني»، التي أعلن خلالها صراحة تفضيله للفريق الكتالوني على مواطنه الملكي ريال مدريد. وإماراتياً يعد الجسمي واحداً من أكثر المطربين غناء للأبيض الإماراتي، سواء عبر أعمال منفردة أو جماعية، مثل أغنية «يا منتخبنا» التي جمعته بأحلام وعبدالله بالخير، بالتزامن مع فعاليات «خليجي 21»، وهم ثلاثي من أكثر الذين غنوا تحفيزاً للمنتخب الوطني، الى جانب الفنان محمد المنهالي، وفايز السعيد صاحب «الكاس إماراتي»، وحتى الفرق الاستعراضية، خاضت محلياً هذا المجال، حيث غنت فرقة المجموعة الحربية «منصور يا منتخبنا». ومع افتتاحه دورة الخليج التي أقيمت في اليمن، وغنائه في مناسبة أخرى للمنتخب العراقي، غنّى الفنان حسين الجسمي العديد من الأغاني التي وجدت صدى شعبياً كبيراً لدى الجمهور المصري، وأشهرها «أجدع ناس»، التي تزامنت مع المساندة الجماهيرية لمنتخب الفراعنة في آخر استضافة للقاهرة لفعاليات البطولة الإفريقية. في البطولة ذاتها أدلى عدد كبير من الفنانين بدلوهم، في منافسة فنية لكسب ود الجمهور، ومنهم اللبنانية نانسي عجرم، التي استحوذت أغنيتها «ان سألتك» على شاشات الفضائيات المصرية خصوصاً، وحمادة هلال بـ«والله وعملوها الرجالة»، في الوقت الذي كانت تسود فيه إماراتياً أغانٍ، مثل «هذا منتخبنا» و«أبيض اللون» لعبدالله بالخير، و«الأبطال» لأحلام، وغيرها. حكاية الكرة مع الفنانين تجاوزت التقيد بتأييد المنتخب، وحرص الفنان على عدم إظهار تشجيعه فريقاً محلياً على حساب الآخر، لنجد فنانين يعلنون صراحة تأييدهم لفريق بعينه، وحضورهم مبارياته الجماهيرية، مثل تامر حسني وسعد الصغير وإيهاب توفيق، الذين حضروا العديد من مباريات النادي الأهلي المصري بألوان الفريق الحمراء، في مقابل الفنانين سامي العدل وهاني شاكر وعمرو دياب، الذين كانوا يظهرون باتصالاتهم الهاتفية التلفزيونية وقت فوز غريمه الزمالك، وهي ظاهرة تجاوزت الفنانين، وصولاً الى مذيعي «التوك شو»، مثل عمرو أديب وزوجته لميس الحديدي. الفعاليات الرياضية العالمية ايضاً لا يفوّتها الفنانون للتعبير عن ميولهم، فيبقون ضمن اهتمامات الجماهير حتى في مواسم كرة القدم، وغالباً ما يعلنون تشجيعهم لأحد المنتخبات العالمية، فضلاً عن منتخب بلدهم، فرويدا المحروقي، وحبيب الياسي، وميساء مغربي لم يترددوا في إعلان تشجيعهم لمنتخب البرازيل أثناء اقامة بطولة كأس العالم في نسختها الماضية، على النحو الذي أظهره العديد من الفنانين الإماراتيين والعرب. استثمار «الكرة» خارج المستطيل الأخضر، فنياً، تجدد مرة أخرى هذه الأيام، ولكن بمناسبة قضائية، طرفها اللاعب المصري المعتزل محمد أبوتريكة، الذي وُضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، لاتهامه بالانتماء لجماعة محظورة، حيث يتواجد أبوتريكة حالياً في الدوحة، لتحليل مباريات كأس أمم إفريقيا، وكانت تغريدة الفنانة داليا البحيري التي وصفت فيها شخصية اللاعب وسلوكه بـ«لؤم فلاحين»، سبباً في إشعال الوسط الفني، ونظيره الرياضي، بعدما تصدت لها المطربة شيرين عبدالوهاب، مدافعة عن اللاعب، ومطالبة لها بالاعتذار.
مشاركة :