دبي: علي نجم كان لقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم مع مروان بن غليطة رئيس الاتحاد كفيلاً بتحديد البوصلة ووضع الأمور في سكتها الصحيحة، وسط كل الضجيج، ومشاكل الساحة الكروية، وفي ظل الصخب الكبير الذي يدور في الشارع الرياضي حول مشاركة اللاعب البرازيلي فاندرلي مع النصر وقرارات لجان اتحاد الكرة المتضاربة. ووضح تأثير اللقاء الإيجابي بين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ورئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في تصريحات الأخير حيث اعتبر أن العمل سيكون في المستقبل لمصلحة كرة الإمارات والمنتخب الوطني. وجاء كلام مروان بن غليطة لبرنامج المنصة على قناة دبي الرياضيةأول أمس دبلوماسياً لكنه حمل رسائل عدة، ولاسيما أنه أتى في ظل ضياع الشارع الكروي حول الحقيقة الغائبة، وبعد ساعات من كلام نائب رئيس اتحاد الكرة سعيد الطنيجي واعترافه بوجود تزوير في موضوع جواز فاندرلي الأندونيسي. انتظر المشاهدون والمتابعون حلقة دسمة تحمل الكثير من الإجابات عن كل ما يدور في الساحة، لكن الحصاد كان مغايراً بعدما جاء كلام مروان بن غليطة كامل الدسم بالدبلوماسية التي يجيدها، وبعبارات ومصطلحات حوَّل بها اليابس إلى أخضر، والصراعات والخلافات والمشاكل إلى ساحة للتفاؤل، مما حدا بالمذيع المخضرم عدنان حمد إلى القول إن من يستمع إلى رئيس الاتحاد يظن أننا نعيش في المدينة الفاضلة. وكشف مروان بن غليطة خلال الحوار أن لقاءه مع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري لاتحاد الكرة كان مدرجاً من قبل، وأن اللقاءات مع سموه تندرج في إطار اهتمام وتوجيهات سموه حول كل ما يتعلق باللعبة الشعبية. وقال ابن غليطة: اللقاء كان مدرجاً من قبل، النقاش تمحور حول كل التفاصيل التي تدور على الساحة، والتوجيهات التي زودنا بها، ستكون هي نبراس العمل في الفترة القادمة، نسبة لأهمية توجيهات سموه التي نسير عليها جميعاً. ومضى يقول: كما شرحنا لسموه خطط وبرامج عمل الاتحاد، والخطوات التي تم تنفيذها والخطوات التي سنقوم بها في الفترة القادمة، وقد حظينا بتوجيهات ستساعدنا على تطبيق كل ما نتطلع إليه. وحول الكلام الذي صدر عن سعيد الطنيجي نائب رئيس الاتحاد والاعتراف بوجود تزوير في قضية لا تزال في صلب النقاش في اللجان القضائية في اتحاد الكرة، أوضح مروان بن غليطة قائلاً كلام الطنيجي يخصه شخصياً، ولا يعبر عن رأي اتحاد الكرة. وألمح مروان بن غليطة ولو بشكل غير مباشر، إلى أن الاتحاد سيطبق على الطنيجي النظام الأساسي، علماً أن الأخير في أحد بنوده يمنح المجلس فرصة تجميد عضوية أحد الأعضاء، قبل طلب سحب الثقة منه في الاجتماع القادم للجمعية العمومية. ورفض ابن غليطة الدخول في تفاصيل أكثر حول موضوع الطنيجي، لأن أي قرار يتخذه اتحاد الكرة مجتمعاً وليس هو كرئيس اتحاد. واستخدم مروان بن غليطة عبارة التطوير في رد ه على كل سؤال أومحور، حتى بدا وكأنه الشخص الأكثر تفاؤلاً في محيط لا يعرف ولا يتحدث ولا يسلط الضوء إلا على السلبيات. ودافع رئيس الاتحاد عن أعضاء مجلس إدارته قائلاً: هؤلاء أشخاص متطوعون، اختاروا العمل تطوعياً في خدمة كرة الإمارات، وقد وصلوا إلى مواقعهم من خلال فوزهم في انتخابات المجلس الذي تم في الجمعية العمومية وهم حريصون على النجاح وتطوير العمل في الاتحاد. ووصل بالرئيس الحماس، إلى الاعتراف بأنه لو أن النظام الأساسي يسمح باختيار أعضاء بالتعيين، لاختار 4 أعضاء من المجلس الحالي للعمل معه في المستقبل. * تغيير النظام واستخدم مروان بن غليطة أسلوب الهجوم الناعم، حين أشار إلى أنه تقدم مع الأعضاء لخوض الانتخابات من أجل التغيير والتطوير، وهناك مساع جادة تم القيام بها في الفترة السابقة، لكن الرأي العام والإعلام لا يركز في الوقت الحالي إلا على السلبيات. وانتقد مروان بن غليطة نبرة الكلام السائد في الوقت الراهن، خاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، التي أشار إلى أنها تحولت إلى شبكات التباعد الاجتماعي. ومضى يقول: لقد تقدمنا إلى الترشح للرئاسة أو لعضوية الاتحاد من أجل التغيير والتطوير، وتغيير الأنظمة واللوائح ولو كانت الأمور سليمة وإيجابية لما كنا سنترشح. وعن الوعود التي قدمها حول حاسبوني بعد أول 100 يوم عمل، رد بالقول: في أول 100 يوم عمل تم وضع الخطط والمشاريع والخطوات التي سنقوم بها، من خلال تعديل الهيكلية الإدارية في الاتحاد، وتطوير النظام، لكن هذا التطوير لا يتم بين ليلة وضحاها، قدمنا مشروعات في 100 يوم، وبدأنا التنفيذ والحصاد والثمار ستظهر لاحقاً، كما أن تقييم عمل المجلس بعد أول 8 شهور غير ممكن، وغير عادل، وعلى من يريد أن يحاسب الاتحاد أن يقوم بذلك مع نهاية ولاية المجلس. ووعد مروان بن غليطة بأن تكون اجتماعات الجمعية العمومية مستقبلاً من أجل اتخاذ وإصدار القرارات وليس مجرد كلام والسلام، وشدد على أن مجلس الإدارة الحالي متكاتف، والكل يعمل كفريق عمل واحد، لافتاً إلى أن التفكير في تغيير رئيس أية لجنة وارد في الفترة القادمة، من أجل التحسين والتطوير أيضاً. وألمح مروان بن غليطة إلى أن هناك توجهاً لإنشاء مجلس استشاري للحكام بدلاً من الرابطة التي ينص عليها النظام الأساسي، لافتاً إلى أن هناك أسماء مرشحة منها المونديالي علي بوجسيم وسالم سعيد ومسلم أحمد ومحمد عمر، من أجل المساعدة على تطوير كادر التحكيم. وتابع: نحن ندعم الحكم المواطن، ولن نلجأ إلى الاستعانة بالأجانب، ودائماً تطوير العنصر البشري يحتاج إلى وقت أكثر من تطوير العمل على الورق. ودافع مروان بن غليطة بشدة عن فكرة دعم أندية الهواة وإعادتهم إلى اللعب في دوري الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الوعود التي أطلقها هدفت إلى تطوير مسابقة الهواة، وهو ما تحقق من خلال إعادة بعض الأندية وتأمين وإيجاد دوري قوي، ساعد على تأمين الرعاة الجدد، بما ساعد على تأمين 25 مليون درهم إضافية إلى ميزانية الاتحاد الجديدة. كما تحدث رئيس الاتحاد عن العمل القائم في إنشاء ملاعب لأندية دوري الدرجة الأولى، مشدداً على أنه حرص على وجود العربي أم القيوين في دوري الهواة، حتى لا تغيب أية إمارة من إمارات الدولة عن الوجود في المسابقات الرسمية للاتحاد. * سهيل العريفي وفي رد على سؤال للمحلل عبد الله وبران، أوضح أن قرار إعفاء سهيل العريفي من منصب المدير التنفيذي للاتحاد جاء بناء على رؤية رئيس اللجنة الذي يختار الأعضاء وفريق العمل الذي يتماشى مع رؤيته. ومضى يقول: الإعفاء يحصل في مختلف المناصب، وإذا كان سهيل قد أعفي من منصب المدير التنفيذي، فقد يمكن أن نراه مستقبلاً في منصب آخر، علماً أننا نعتز بكل كفاءة من كفاءات المواطنين. وألمح إلى إمكانيه إنشاء رابطة للمحترفين كما يطالب بعضهم، وإن كانت خطوة تحتاج إلى دراسة وتقييم، لأننا بدأنا الاحتراف بوجود الرابطة ومن ثم ألغيت ليتم اعتماد لجنة دوري المحترفين. وحول وضعية المنتخب الأول والاستحقاق الذي ينتظره، أجاب ابن غليطة قائلاً: سيكون هناك وفي الوقت القريب مؤتمر صحفي يحضره رئيس الاتحاد والمدير الفني للمنتخب الأول من أجل إطلاع الرأي العام على كل ما يخص الأبيض في الاستحقاق المقبل في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. كما وعد بوجود خطة عمل لتطوير عمل منتخبات المراحل السنية التي ستشهد نقلة كبيرة في مستوى العمل خلال الفترة القادمة بعدما تم إعداد برامج عمل وتطوير لها في الفترة الأخيرة.