الدوحة - الراية: تسارعت وتيرة الأعمال الإغاثية التي تنفذ ضمن المرحلة الأولى من حملة حلب لبيه، التي انطلقت بدعوة سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالتزامن مع حلول مناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، وتجاوبت معها كل من الجمعيات الخيرية والإنسانية القطرية التالية الهلال الأحمر القطري، جمعية قطر الخيرية، مؤسسة عيد الخيرية، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، مؤسسة عفيف الخيرية. وكان آخر إنجازات المرحلة الأولى للحملة تجهيز 20 مجموعة من الأدوية والمستهلكات والمحاليل الطبية نهاية الأسبوع الماضي، استعداداً لتوزيعها على المشافي ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق ريف حلب الغربي والشمالي وريف إدلب. وقد تم حتى الآن تسليم 17 مجموعة من إجمالي الكميات المتوفرة إلى 16 مستشفى ومركزاً صحياً هي مشفى الكنانة بدارة عزة، مشفى باب الهوى، مشفى معرة مصرين، مركز النسائية والأطفال في قاح، مركز النسائية والأطفال في أطمة، مراكز الرعاية الصحية الأولية في التح وخان السبل والزوف ودركوش والجانودية ودارة عزة وعنجارة وحربنوش وكفر يحمول وترمانين وسرمدا. عيادتان متنقلتان فيما يتم العمل حالياً على تجهيز المجموعات الثلاث الباقية لتسليمها إلى مشفى الأطفال في سجو، ومشفى الأهلي الجراحي في إعزاز، ومشفى النسائية والأطفال في إعزاز. ويقدر عدد المستفيدين من هذه المجموعات الطبية بأكثر من 150 ألف مريض. وضمن حملة الاستجابة الطبية الطارئة لأهالي حلب المنكوبين، تم تسيير عيادتين متنقلتين الأولى من مركز عنجارة للرعاية الصحية الأولية لخدمة أهالي حلب الوافدين إلى منطقة الأتارب، وهي تتألف من طبيب عام وطبيب أطفال وممرض وممرضة وقابلة قانونية وعاملات صحة مجتمعية، حيث قاموا بجولات على البيوت التي تستضيف العوائل المهجرة، إضافة إلى عملهم ضمن مركز الاستقبال الذي تم إنشاؤه هناك مؤخراً. أما العيادة الثانية فقد تم تسييرها من مركز دارة عزة للعمل ضمن نطاق منطقة معرة الإخوان، وهي تتألف من طبيب جلدية وطبيب عام وممرض وممرضة وقابلة قانونية وعاملات صحة مجتمعية. الاحتياجات الطبية وتقدم العيادتان خدمات الرعاية الصحية الأولية ومسح الاحتياجات الطبية للوافدين، كما يتم توزيع الأدوية على المرضى، ومسح حالات سوء التغذية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات وتقديم العلاج لهم، وفرز الحالات الحرجة وتحويلها إلى المراكز المختصة. ويقدر عدد المستفيدين من أنشطة العيادتين حتى الآن بحوالي 700 عائلة تضم ما يعادل 3,500 شخص. وكانت حملة الاستجابة العاجلة لمتضرري المعارك في حلب قد انطلقت في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) بمشاركة الجمعيات المساهمة في الحملة، وتم إدخال المساعدات إلى حلب عبر معابر جرابلس وباب السلامة وباب الهوى على الحدود التركية السورية. ويصل حجم المساعدات المقدمة ضمن المرحلة الأولى من الحملة إلى 25 مليون ريال قطري، وهي تشمل مساعدات غذائية وخياماً وملابس ومساعدات طبية وصحية لإيصالها إلى عشرات الآلاف من السوريين النازحين من مدينة حلب إلى ريفها الغربي والشمالي. وتقوم كل جمعية من الجمعيات القطرية المساهمة ضمن الحملة بمهام محددة حسب طبيعة عملها.
مشاركة :