استحق فريق الأهلي العودة من الخور بالنقاط الثلاث في اللقاء الذي جمعه مع ممثل المدينة الوحيد في مسابقة دوري نجوم قطر بعد أن نجح في تحقيق فوز ثمين بهدف ضمن منافسات الجولة الـ18؛ ليواصل الفريق صحوته الكبيرة المتأخرة بعض الشيء والتي ارتقت به إلى المركز السادس في جدول الترتيب. العميد الأهلاوي تعامل بواقعية شديدة خلال أحداث تلك المواجهة الصعبة، التي جاءت أمام فريق صعب المراس وصاحب أسلوب مميز جعل منه منافساً شرساً وعنيداً لغالبية أندية الدوري؛ لذلك لم يكن أمام المدرب الوطني يوسف آدم إلا أن يواجهه بنفس أسلوبه وهو التنظيم الدفاعي المحكم وخلق كثافة عددية أمام منطقة جزائه مع الاعتماد على الهجمات السريعة والخاطفة لغزو مرماه. ويمكن تقسيم المواجهة التي اتسمت بالتكتيك العالي إلى قسمين؛ القسم الأول مال لصالح العميد الأهلاوي اداء ونتيجة وهو ما كشفت عنه أحداث الشوط الأول بينما جاء القسم الثاني لصالح فرسان الخور لعباً، لكن دون نتيجة إيجابية بعد أن فشلت كل محاولات لاعبيه في اختراقات الدفاعات المنظمة والتي وقفت صامدة أمام طوفان هجمات الخور. وبالتأكيد استفاد الأهلي كثيراً من التدعيمات التي أجراها خلال فترة الانتقالات الشتوية لاسيما على مستوى خطي الوسط والهجومي بضم الثنائي أحمد عبدالمقصود وعلي فريدون ولم يتأثر الفريق بغياب محترفه الكونغولي ندومبي موبيلي المتواجد مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا بالجابون. في المقابل لا يمكن بأي حال من الأحوال توجيه اللوم للاعبي الخور على خسارتهم في تلك المباراة لأنهم بالفعل قدموا مباراة غاية في القوة كان من الممكن أن يمنحهم نتيجة التعادل على أقل تقدير لكن عامل التوفيق لم يحالفهم وهو ما يدلل على أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو وضع قدمه على أرض ثابتة بفضل حنكة مدربه الفرنسي جان فيرننديز والتزام لاعبيه التكتيكي ويؤكد أن القادم أفضل.;