صمم الباحثون نظارة ذكية يمكنها ضبط نفسها تلقائياً على ما يراه الشخص. وتستخدم "النظارات المتكيفة" عدسات من سائل معين وأجهزة استشعار تسمح لمرتديها برؤية كل من الأشياء القريبة والبعيدة من دون الحاجة لتبديل النظارات. وذكر موقع "دايلي مايل" البريطاني ان فريقاً من جامعة ولاية يوتا الأميريكة اكتشف النموذج الأولي من هذا الاختراع. وقال الأستاذ في مبادرة التطوير الاقتصادي في كلية يوتاه للعلوم التكنولوجية والأبحاث ماستر أنجيلو أن "معظم الأشخاص الذين يستخدمون نظارة القراءة يُضطرون إلى ارتدائها وإزالتها طوال الوقت، لكن ليس عليك فعل ذلك ثانية، فبمجرد وضع هذه النظارات ستصبح الرؤية واضحة دوماً". وصمّم أنجيلو وزميله نازمل حسن، هذه العدسات الخاصة باستخدام أغشية مطاطية مصنوعة من الغليسرين، وهو سائل كثيف عديم اللون يُستخدم في صناعة الصابون ومنتجات العناية بالبشرة. وتعمل النظارة من خلال ثلاثة محركات ميكانيكية على كل عدسة، تدفع الأغشية ذهاباً وإياباً لضبط البعد البؤري بين العدسة والعين. وأضاف أنجيلو: "يعتمد البعد البؤري للنظارات على شكل العدسات، لذا لتغيير قوة البصر يجب تغيير شكل الغشاء". وصُممت الإطارات خصيصاً لهذا الجهاز، إذ جُهزت بالإلكترونيات وبطارية للتحكم في المحركات وتشغيلها. كما تحتوي قصبة النظارة على جهاز يحسب المسافة بين النظارة والشيء المنظور إليه عبر نبضات من ضوء الأشعة تحت الحمراء. وقال الباحثون أنه بإمكان العدسات تغيير تركيزها من غرض لآخر في 14 ملي ثانية (أي في جزء من الألف من الثانية)، موضحين ان بطاريتها القابلة للشحن والموجودة في الإطارات، قد تستمر لأكثر من 24 ساعة بعد كل مرة شحن. ويحسب المقياس على الفور المسافة عندما ينظر مرتدي النظارة إلى الشيء، ويخبر المحركات بكيفية إنحناء العدسات، وإن رأى المستخدم شيئاً آخر أقرب، يعيد المقياس ضبط نفسه ويخبر المحركات بإعادة تشكيل العدسات لتناسب بعد النظر. وسيكون على المستخدمين إدخال وصفات نظاراتهم الطبية إلى التطبيق المصاحب، والذي سيغير العدسات تلقائياً باستخدام البلوتوث، عندما يشغلون النظارات للمرة الأولى. ولا يزال النموذج الأولي في مرحلة التطوير لأنه ضخم، كما يعمل الفريق على تصميم نظارة أصغر وأخف وزناً.
مشاركة :