صحيفة وصف : بعد معاناة مع الآلام التي لازمت امرأة مقيمة من جنسية عربية، استمرت معها منذ وضعها مولودة قبل نحو أربعة أشهر بعد إجراء عملية قيصرية بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة الدمام، لجأت أسرتها لنقلها لمستشفى آخر بالعاصمة الرياض، وأجرت فيه تصويرًا مقطعيًّا، وآخر صوتيًّا، وثالثًا بالأشعة العادية X، واكتُشف وجود جسم غريب في أمعائها؛ ما اضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية لاستكشاف هذا الجسم، وتبيّن وجود قطعة من الشاش، تُركت في داخل بطنها عندما أجرت العملية القيصرية مؤخرًا. وقال يوسف عبدالوهاب زوج المقيمة في شكوى لـسبق إن زوجته المقيمة البالغة من العمر 211 عامًا أنجبت طفلة قبل أربعة أشهر بعملية قيصرية في مستشفى خاص بالدمام، وبعد إجراء العملية كانت تشعر بآلام قريبة من مكان العملية، وعند مراجعة طبيبتها بيّنت أن الأمر طبيعي بعد العملية، وبقيت تعاني مدة طويلة، وكان الألم يأتي على فترات متباعدة. وقبل نحو شهرين بدأت تظهر عليها أعراض صحية، مثل القيء، وعدم قدرتها على الأكل؛ فراجعت بها أكثر من طبيب، ولم يتضح السبب، حتى قامت بعمل أشعة صوتية، وظهر أنه يوجد سوائل بالبطن، وهناك تضخم بالأعضاء الداخلية، والتصاق بالأمعاء، وانسداد. وأضاف عبدالوهاب: زادت حالتها سوءًا؛ واضطررنا لعمل أشعة مقطعية وأشعة XX ، وظهر واضحًا وجليًّا وجود قطعة شاش بالبطن من مخلفات العملية السابقة. علمًا بأن المريضة لم تقم بإجراء أي عملية إلا هذه المرة. واستدعى الأمر تدخُّلاً جراحيًّا بمستشفى بالرياض، واتضح أن قطعة الشاش كانت قد دخلت الأمعاء، وتسببت في انسداد والتصاق. وبعون الله نجح الأطباء في استخراج قطعة الشاش، واضطروا لقص جزء كبير من الأمعاء. وأردف عبدالوهاب: سبق أن حاولنا التواصل مع المستشفى الموجود بالدمام الذي حدث فيه الخطأ الطبي، وطلبوا منا إحضار المريضة، لكن حالتها كانت لا تسمح، وإحضار التقارير والصور لأجل حل الموضوع وديًّا، وعندما اطلعوا على التقارير برروا بأن قطعة الشاش داخل الأمعاء وليس لهم علاقة بذلك. وطالب عبدالوهاب وزارة الصحة بالتحقيق في شكواه، ومحاسبة المستشفى من جراء الخطأ الذي ارتكبه، وكاد يودي بحياة إنسانة بريئة، والتسبب في أن تصبح طفلتها يتيمة من بعدها. (0)