مواهب نسائية قطرية في تصميم التحف

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن مشروعات مركز نماء، في سوق الوكرة القديم، مجرد مساهمة من المركز في دعم شباب قطر ومنحهم فرصة الاستثمار التجاري، بل مثلت تلك المشروعات علامة فارقة في الكشف عن مواهب شابة قادرة على جذب المستهلك العربي والأجنبي لمنتجات تجمع بين التراث والحداثة. وكان من بين اكتشافات مركز نماء الأخيرة، فنانة قطرية شابة تدعى «عائشة المهندي» والتي تمتلك موهبة تصميم المجوهرات والإكسسوارات، وكذلك ما يتعلق بالفن والجمال، حيث تعمل الفتاة على وضع التصاميم المبهرة وإرسالها إلى دول أجنبية مثل الصين لتنفيذ التصميمات ومن ثَم عرضها للبيع في سوق الوكرة القديم. كما أسهم مركز «نماء» في الكشف عن الفنانة «ابتسام العبدالله» والتي تهوى الدمج بين التراث والحداثة في ملابس براقة تجذب الناظرين، حيث يزور محلها العديد من الأجانب والعرب لشراء الهدايا التذكارية والملابس المميزة. كشفت مشروعات مركز نماء أيضا عن السيدة «أم ناصر» صاحبة محل «عطورات الوجبة»، والتي لم تكتفِ بعرض منتجات العطور كغيرها من المحلات، بل تفننت في مزج العطور وصناعة الجديد منها، ما جعل من محلها التجاري قبلة الباحثين عن الروائح الطيبة العطرة. جدير بالذكر أن مركز نماء انتهى من تسليم 9 محلات تجارية للشباب القطري بسوق الوكرة القديم، ضمن خطته لصناعة شباب متمكن وفاعل، حيث يعتبر الشباب مستقبل الدولة وأحد أهم أركانها الرئيسية. كما يطرح المركز مبادرات لتفعيل المنطقة سياحياً، بما يخدم ويحقق الهدف من مشروعاته الترويجية للمشاريع الريادية، والشروع في تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التشغيل التي تتضمن تسليم 10 محلات ومطابخ مجهزة مسبقاً للمشاريع المحتضنة لدى المركز، وتسليط الضوء على مبادرات رواد الأعمال المشاركين بالسوق، والبدء في تنفيذها بعد الدراسة والتقييم والتحقق من كفاءتها وفعاليتها والقيمة المضافة لها». بهية السيد: إحياء التراث القطري هوايتي أعربت الفنانة بهية السيد، إحدى المستفيدات من مشروعات مركز نماء بسوق الوكرة القديم، عن سعادتها البالغة إزاء إحياء التراث القطري عبر مجسماتها ومنتجاتها. وقالت «بهية» في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إن مشروعها مختص بتوزيعات القرقاعون، ومجسمات العرايس بثلاث أشكال مختلفة حريم ورجال وبنات بالزي التراثي، كما تقدم ورش عمل للمدارس، إضافة إلى دورات خاصة للخياطة والأشغال اليدوية. وأضافت «بهية» أن منتجاتها تناسب جميع الأعمار وهو ما يميزها ويعطيها طابعا فريدا، حيث تمثل كافة أفراد وفئات الأسرة العمرية، كما تتميز مجسمات العرائس على سبيل المثال بالتراث القطري الأصيل، سواء في الملابس أو الإكسسوارات وغيرها من ملامح الزي القطري القديم، كما تقدمها في ثلاثة أشكال مختلفة بين الحريمي والرجالي والبناتي، ما يعطي الزي التراثي منظرا زاهيا لافت للأنظار. وأشارت «بهية» إلى أنها تقدم بجانب توزيعات القرقاعون، ومجسمات العرائس، ورش عمل للمدارس لتدريب الطالبات على فن الخياطة واستغلاله في إحياء التراث القطري، ما يعمل على صناعة جيل من الأطفال قادر على إحياء تراثه بلمسة فنية معاصرة. يشار إلى أن الفنانة بهية السيد تقدم أيضا دورات خاصة للخياطة والأشغال اليدوية لمحبي هذا الفن والراغبين في احترافه، ما يزيد من انتشاره والحفاظ على هوية التراث القطري وعرضه بالشكل اللائق الذي يستحقه. جدير بالذكر أن المشاريع الإنتاجية في سوق الوكرة أصبحت واقعا بفضل المبادرة الكريمة والمقدمة لمركز «نماء» من المكتب الهندسي الخاص بالسوق عام 2015، حيث قدم للمركز مساحات ترويجية للمشاريع المحتضنة والمستفيدة من خدمات ريادة الأعمال في مركز «نماء»، تمثلت بثلاثة بيوت تحتوي على 19 محلا تجاريا، والتي تشكل نواة لمشروعات إنتاجية قد تصبح بعد فترة من العمل والاجتهاد مشروعات كبيرة مثمرة وذات مردود مجزٍ للمجتمع والاقتصاد الوطني. عائشة المهندي: أهوى تصميم الإكسسوارات أعربت الفنانة عائشة المهندي، إحدى المستفيدات من مشروعات مركز نماء بسوق الوكرة القديم، عن سعادتها البالغة بالمشروع الذي يعد نافذة جديدة على محبي هذا النوع من الفنون. وقالت «المهندي» في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إنها ترسل تصميماتها إلى دول أجنبية مثل الصين لتنفيذها ثم إعادتها إلى قطر لعرضها بمشروعها «ART AR» بسوق الوكرة القديم، لافته أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا حيويا في تسويق منتجاتها أيضا، حيث تمثل تلك المواقع عامل تواصل بين ملايين البشر، إضافة إلى من يجدون صعوبة أو لا يمتلكون الوقت لزيارة مشروعها. وأضافت «عائشة» أنها تواجه بعض الصعوبات فيما يتعلق بنفقات الشحن وغيرها، إلا أن هذا لا يعطل مسيرتها الفنية، بل يؤكد لها قيمة منتجاتها الثمينة، والتي تلقى إعجابا واسعا من رواد السوق سواء كانوا من العرب أو الأجانب، لافتة أنها تصمم بجانب المجوهرات المقلدة، كل أنواع وأشكال الإكسسوارات، وهو ما يمثل عامل جذب للفتيات تحديدا. جدير بالذكر أن مركز نماء يعمل على توفير منافذ عرض وبيع لمنتجات المشاريع المحتضنة والمستفيدة من خدمات الدعم التي يقدمها المركز، إلى جانب الترويج لمخرجات تلك المشاريع وتطوير منتجاتها، وعرضها بشكل تنافسي ضمن بيئة عمل مناسبة للتشغيل المؤقت بما يخدم تطوير المشروع؛ تمهيدا للاستقلال الذاتي. وتتمحور أنشطة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سوق الوكرة حول منتجات الهدايا والإكسسوارات، المنتجات التراثية المبتكرة وخلطات العطور والبخور المتميزة، بالإضافة إلى الأعمال الفنية كالرسم التشكيلي، المجسمات المعبرة، الأحذية والملابس والمواد الدعائية ذات التصاميم الجذابة. أم ناصر: العطور تجذب أصحاب الذوق الرفيع «لا نكتفي ببيع المنتجات العطرية.. بل نصنع أنواعا جديدة منها»، هكذا علقت السيدة «أم ناصر»، إحدى المستفيدات بمشروعات مركز نماء بسوق الوكرة القديمة، على منتجات مشروعها. وقالت «أم ناصر» في تصريحات خاصة لـ»العرب»، إنها تهوى المزج بين أنواع العطور المختلفة، لصناعة عطور جديدة تماماً، ما يمثل عامل جذب مهما للمستهلك المحلي والأجنبي. وأضافت «أم ناصر» أن المجتمع والتراث القطري غنيان بالعطور الفريدة، وهو ما يعني أن الأرض القطرية يجب ألا تكتفي بكونها منبت الروائح الطيبة، بل علينا تطوير هذا النوع من الصناعة، بتقديم أنواع جديدة من الروائح والعطور، حتى يستمر المستهلك في الطلب، ويزيد العرض. وأشارت «أم ناصر» إلى أن أسعار المنتجات العطرية في متناول الجميع، حيث تتفاوت أسعارها ما بين القليل والكثير لأنواع العطور الفريدة التي تلقى طلبا وإقبالا من المستهلكين، كما نالت شهرة في مختلف دول العالم، حيث يطلبها العديد من الأجانب عند زيارتهم لسوق الوكرة القديمة. جدير بالذكر أن أنشطة المشاريع الإنتاجية الموجودة في سوق الوكرة تتميز بتنوعها وعدم تركيزها على نشاط تجاري واحد. ويحث المركز على بذل المزيد من الجهود لدعم المبادرين من رواد الأعمال بمشروعات مبتكرة، وتوفير كافة التسهيلات لهم، دون أن يتحمل صاحب المشروع أية أعباء مالية، وذلك لخدمة رواد الأعمال وتفعيل دورهم الحيوي بالمجتمع.;

مشاركة :