قالت هيئة فلسطينية رسمية أمس الأحد إن عمليات الهدم الإسرائيلية لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية تضاعفت خلال يناير/ كانون الثاني الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية في تقرير أن سلطات الاحتلال خلال الشهر الجاري هدمت 143 مسكنا ومنشأة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية،مقارنة مع 86 مسكنا ومنشأة في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح قاسم عواد مدير مركز المعلومات في الهيئة أن عمليات الهدم تتركز في المناطق التي تخطط إسرائيل لعمليات توسع استيطاني فيها. وقال عواد لرويترز هناك زيادة في عمليات الهدم يقابلها زيادة في بناء وحدات استيطانية جديدة. وأضاف شهد هذا العام إقامة 3 بؤر استيطانية جديدة في مناطق الأغوار ونابلس والخليل بحيث يتم وضع كرفانات يتم إيصال الكهرباء والماء لها لتتحول بعد ذلك إلى مستوطنات. وتشهد الأراضي الفلسطينية هذه الأيام نشاطا استيطانيا متزايدا حيث تم رصد طرح عطاءات لإقامة ما يزيد عن ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. ودعا واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تبني استراتيجيات جديدة في مواجهة التوسع الاستيطاني المتزايد في الأراضي الفلسطينية في الفترة الأخيرة. وقال إسرائيل تواصل العمل ليل نهار من أجل فرض الأمر الواقع على الأرض ومنع أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة وعاصمتها القدس. وأضاف هذا يتطلب تغييرا في الاستراتيجية لمواجهة هذا الاستيطان فلم تعد بيانات الشجب والإدانة تكفي ولابد من تفعيل كل الأدوات المتعلقة بالمؤسسات الدولية. وتابع يجب إحالة ملف الاستيطان كجريمة حرب إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل فوري. (رويترز)
مشاركة :