تستعد وزارة البلدية والبيئة لإقامة فعاليات المعرض الزراعي القطري خلال شهر مارس المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد مصدر بالوزارة لـ «العرب»، أن المعرض الزراعي القطري سيشهد تطوراً كبيراً العام الحالي 2017 سواء من حيث عدد الشركات العارضة والدول المشاركة أو من حيث المنتجات التي ستشارك في المعرض، لافتا إلى أن هناك فعاليات تثقيفية وترفيهية على هامش المعرض لاستقطاب الزوار إلى جانب المختصين والمهتمين بالقطاع الزراعي. ويعتبر المعرض الزراعي القطري أحد أكبر المعارض الزراعية التي تقام في المنطقة ويضم كبرى الشركات المتخصّصة في المجال الزراعي، حيث يضم عارضين من عدد كبير من الدول المشاركة، بالإضافة إلى شركات وطنية تستعرض أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات الزراعية، كما يستهدف كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمهتمين بالقطاع الزراعي والمستثمرين والموزّعين، الأمر الذي يجعل من المعرض فرصة طيّبة لبناء شركات وفرص استثمارية فاعلة. وأوضح المصدر أن العمل يجري حالياً لتنظيم المعرض بالشكل الذي يليق بمكانة دولة قطر داخلياً وخارجياً، من أجل الخروج بأكبر استفادة يمكن تحقيقها من تنظيمه، وأن يكون له دور فعّال في دفع عجلة الإنتاج الزراعي بما يحقق التنمية الزراعية المستدامة، ويمهّد الطريق للوصول إلى الأمن الغذائي المنشود. وأضاف أن المعرض سيشهد هذا العام مشاركة العديد من الشركات العاملة في قطاع الزراعة ويغطي كافة قطاعات الأعمال الزراعية من الإنتاج الحيواني وزراعة نباتات الزينة وتنسيق الحدائق والميكنة الزراعية ومعدّات ومستلزمات المواد الغذائية، ما يشكّل محطة واحدة شاملة لعرض أحدث الابتكارات أمام صنّاع القرار وكبار العاملين في القطاع الزراعي. عرض أحدث تقنيات ومعدات الزراعة يعد المعرِض الزراعي القطري الدولي فرصة لعرض أحدث نظم تقنيات وتكنولوجيا ومعدات الزراعة الحديثة في العالم، مثل الآلات، والمعدات الزراعية، وأنظمة الري الحديثة، والمستلزمات الزراعية، والحيوانية، والدواجن، والأسماك، بالإضافة إلى مستلزمات الصناعات الغذائية ومجالات الإنتاج الحيواني والبيطري وتربية النحل. كما يتيح عرض بعض التكنولوجيات الحديثة، وآخر ما تم التوصل إليه في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مما يعد فرصة للجهات المعنية بالدولة وبدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاطلاع على التجارب المقدمة، ومحاولة الشراء والاستفادة منها والاستثمار فيها. بدأت فكرة المعرض الزراعي الدولي عام 2006 في إطار ما تشهده دولة قطر من نهضة شاملة بمختلف المجالات، حيث يشكل المعرض مواكبة عملية للخطوات الكبيرة التي تتخذها الدولة متمثلة في تشجيع الطاقات الوطنية على الانخراط في القطاع الزراعي، وإنشاء المشاريع الزراعية التي تهتم بتوفير المنتجات الغذائية، وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمار في القطاع الزراعي. ويشكل المعرض استجابة لازدياد الطلب على تحسين المناطق الخضراء ومنتجات وتقنيات البستنة والتقنيات والتجهيزات المائية، مع الازدهار الكبير الذي تشهده دولة قطر في البناء والأعمال والسياحة والمنشآت العامة، وذلك وفقاً لرؤية قطر 2030 التي تسعى إلى توفير الأمن الغذائي والاستدامة البيئية. ومن المتوقع حسب المصدر، أن يشارك أكثر من 200 شركة محلية وعالمية.;