تأكيداً لما نشرته «العرب» في عددها الصادر 11 أغسطس 2016، حول عقد مؤتمر طبي حول القدم السكرية بشهر مارس 2017، أكدت حمد الطبية أن الدكتور طلال خضر طلال رئيس طب القدم بالمؤسسة، سيترأس اللجنة العلمية في مؤتمر المجموعة الخليجية الثالث للقدم السكرية الذي تستضيفه مدينة الدوحة يومي 3 و4 مارس 2017. ويستقطب هذا المؤتمر أكثر من 500 مشارك من بينهم قادة الرأي واختصاصيي العناية بالجروح والكوادر التمريضية وجراحي القدم واختصاصيي العلاج الطبيعي والمهن الطبية المساندة من مختلف دول المنطقة، وهو ما أكدته «العرب». شدد الدكتور طلال خضر طلال، رئيس طب القدم بمؤسسة حمد الطبية على ضرورة اهتمام مرضى السكري بأقدامهم وفحصها يومياً، مشيراً إلى أن الفحوصات السنوية في عيادة القدم تشكل جزءاً هاماً من إدارة السكري. وأوضح الدكتور طلال قائلاً: «إن فحص القدمين بشكل يومي ومراجعة الطبيب على الفور للحصول على الرعاية اللازمة في حال التعرض لإصابة في القدم هو أمر في منتهى الأهمية ويضمن حسن إدارة السكري. فمريض السكري يتعين عليه مراجعة العيادة وفحص قدميه على يد فريق الرعاية الصحية مرة كل عام على الأقل وبصورة منتظمة إذا كان يعاني من مشاكل في قدميه؛ حيث يقوم الطبيب بشرح ما يتوجب على المريض القيام به أو تفاديه للعناية بقدميه على النحو السليم». وتستقبل عيادة القدم في مستشفى حمد العام 70 مريضاً تقريباً في اليوم يعانون غالبيتهم من مرض السكري. وأفاد الدكتور طلال بأنه باستطاعة معظم المرضى تفادي مشاكل القدم الخطيرة عبر اتباع خطوات بسيطة مثل فحص القدم بشكل يومي وممارسة الأنشطة البدنية وتفادي التدخين وتجنب وضع الساق على الأخرى لفترات زمنية طويلة. كما يُنصح المصابون بالسكري بانتعال أحذية وقائية مريحة تغطي القدم بالكامل. أما أحذية الكعب العالي والصنادل فيجب تفاديها لأنها تكشف عن القدم ولا توفر لها قاعدة سوية، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابات. ولفت الدكتور طلال إلى أن عيادة القدم توصي المرضى بفحص أقدامهم يومياً بحثاً عن أي جروح أو تقرحات أو بقع حمراء أو تورم أو التهاب في أظافر أصابع القدم. وفي الحالات التي يتعذر فيها على المريض رؤية كعب قدمه، يُنصح باستخدام المرآة أو الاستعانة بأحد أفراد العائلة لإتمام الفحص، لأن أقل خدش أو جرح يمكن أن يتسبب بالتهابات خطيرة قد لا ينتبه أو يشعر بوجودها المريض ما يؤدي إلى تفاقم حالتها، وجعل العلاج مستقبلاً أكثر صعوبة على المريض. ونوه الدكتور طلال بأن عيادة القدم تحرص على مساعدة المرضى الذين تستدعي حالتهم متطلبات معينة مثل توفير الأحذية الوقائية أو الأحذية التي تعالج عاهات معينة في القدم. ويلحق مرض السكري ضرراً بالأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب الطرفية ولاسيَّما أعصاب الساق والقدم، ما يؤدي إلى فقدان الشعور في القدم والتسبب بحالة مرضية تدعى الاعتلال العصبي السكري. وعند الإصابة بهذه الحالة، يضعف إحساس الشخص بالجروح أو التقرحات أو الخدوش التي قد تصيب قدمه. ويبقى بالتالي منتعلاً لحذائه دون أن يعي بأنه يحتك بجلده أو يتسبب بجروح أو تقرحات في قدمه تتطلب التنظيف وتوفير العناية الطبية لها. كما أن عدم الإحساس بالقدم يؤدي إلى تأخير عملية التئام الجروح بفعل تضرر الأوعية الدموية. كذلك تؤدي المشاكل في الأعصاب إلى حدوث تشوهات في القدم تنجم عنها آلام مبرحة. وشرح الدكتور طلال أن العلاج يختلف باختلاف الحالة وقد يشمل الأحذية المبطنة بالإسفنج لدعم القدم ومنع الضغط عليها أو التدخلات الجراحية لتصحيح التشوه في عظام القدم. وتشمل التوصيات الطبية أيضاً فحص القدم بشكل دوري بعد مرور 15 عاماً من تشخيص الإصابة بالسكري من النمط الأول وبعد خمسة أعوام من الإصابة بسكري النمط الثاني، مع التشديد على ضرورة مراجعة الطبيب على الفور عند إصابة القدم وتوفير العلاج المناسب لها. واختتم الدكتور طلال بقوله: «يتعين على مريض السكري الذي يتعرض لإصابة في قدمه الخضوع للعلاج في اليوم نفسه، لاسيَّما أن التئام الجروح لدى مريض السكري يكون بطيئاً. ونحن في عيادة القدم نستطيع مساعدتهم على استعادة عافيتهم وتلقي العلاج المناسب لتفادي حدوث أي مضاعفات ناجمة عن إصابتهم». للحصول على المزيد من المعلومات حول مؤتمر المجموعة الخليجية الثالث للقدم السكرية، يرجى زيارة الموقع التالي https://www.hamad.qa/EN/All-Events/3-GDFC/Pages/default.aspx.;
مشاركة :