الجيش السوري يسيطر على منطقة وادي بردى قرب دمشق

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق – الوكالات: سيطر الجيش السوري أمس الأحد بعد معارك دامت أكثر من شهر على منطقة وادي بردى قرب دمشق، التي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، في خسارة جديدة للفصائل المعارضة. وبات يقتصر وجود الفصائل المعارضة في ريف دمشق بشكل أساسي على بعض مناطق الغوطة الشرقية التي يتقدم فيها الجيش السوري أكثر فأكثر. وأعلن الجيش السوري في بيان نقله التلفزيون الرسمي السوري: «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة». ويأتي البيان غداة دخول الجيش السوري منشأة نبع عين الفيجة، تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة يقضي بخروج المئات من المقاتلين غير الراغبين في التسوية من منطقة وادي بردى (15 كيلومترا شمال غرب دمشق) إلى محافظة إدلب (شمال غرب). وتضم عين الفيجة المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جرَّاء المعارك بين الجيش السوري وفصائل معارضة وإسلامية. وبدأت أعمال الصيانة أمس الأحد في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه إلى دمشق. وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري مباشرة من منشأة عين الفيجة مدى الأضرار، حيث بدا أنبوب مياه حجري مدمرا تماما وقد سقطت أجزاء منه في المياه. وقال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم خلال وجوده في بلدة عين الفيجة للتلفزيون الرسمي السوري: «دخلت ورش الصيانة إلى المنشأة لتقييم الأضرار» التي وصفها بـ«الكبيرة»، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة بدأت و«سيبدأ ضخ المياه قريبا». وكانت دمشق قد اتهمت الفصائل المعارضة والإسلامية بقطع المياه عن دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك، في حين أكدت الفصائل أن قصف الجيش السوري أدى إلى تضرر مضخة المياه الرئيسية في عين الفيجة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر أمس الأحد ببدء خروج حافلات تقل مئات المقاتلين وعائلاتهم من منطقة وادي بردى باتجاه إدلب التي باتت الوجهة الأساسية لمقاتلي المعارضة والمدنيين الذين يتم إجلاؤهم من مناطق سيطرتهم. وتأتي خسارة وادي بردى بعد أكثر من شهر على خسارة الفصائل المعارضة الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبات وجودها يقتصر إلى جانب محافظة إدلب على بعض المناطق في درعا (جنوب) وحمص وحماة (وسط) وفي محافظة حلب، وفي ريف دمشق حيث تراجعت الفصائل أيضا مع خسارة اثنين من معاقلها (داريا ومعضمية الشام). ولم يبق لدى الفصائل المعارضة بشكل أساسي قرب دمشق سوى بعض المناطق في الغوطة الشرقية، بينها مدينتا دوما وعربين، وفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن.

مشاركة :