الطفل يتعرف على ملامح وجه أمه في شهره الرابع كشفت دراسة أميركية حديثة أن الرضيع يمكنه التعرف على ملامح وجه الأم التي يواجهها بشكل مباشر منذ ولادته. عندما يصل عمره إلى أربعة أشهر، وقال عالم الأعصاب الأميركي بن درين إن “المولود عندما يرى الوجه يتحرك في المخ جزأين، يتواجد الجزء الأول في القشرة الدماغية، والثاني في منطقة تعرف باسم أخاديد الوجه، وهو ما يعني قدرة الرضيع على استخدام نفس مناطق المخ التي يستخدمها الشخص البالغ”. أما في ما يتعلق برؤية المناظر المحيطة فإن ذلك يعود إلى منطقة تلافيف المخ، حيث المادة الرمادية التي تشكل جزءا كبيرا منها وتلعب دورا هامّا في وظائف التمييز والذاكرة واسترجاع المعلومات. واستخدم الباحثون الأميركيون في معهد التكنولوجيا بجامعة ماساتشوستس صورة الرنين المغناطيسي للتوصل إلى هذه الحقيقة، خاصة بعدما توصلت طبيبة الأطفال الفرنسية جيسلان ديان لامبرونز إلى أن الرضيع في شهره الثالث يمكنه التعرف على الأم بنفس مناطق المخ المعنية بذلك والمتواجدة لدى الشاب. وتوصلت دراسة نرويجية إلى أن الطفل حديث الولادة يستطيع التعرف على وجوه تبعد عنه مسافة محددة فقط، وعلى سبيل المثال فإن مولودا لا يتجاوز عمره 3 أيام بوسعه التعرّف على الوجه وملامحه وتعابيره على مسافة لا تزيد عن 30 إلى 48 سنتيمترا. وأنجز باحثون في جامعة أوسلو النرويجية وجامعة أوبسال السويدية تجارب برهنت على قدرة الأطفال حديثي الولادة على معرفة أجسام معينة، مستخدمين التكنولوجيات الحديثة والأساليب الرياضية ونتائج الدراسات السابقة الخاصة بقدرات الأطفال حديثي الولادة. وعرض المشرفون على الدراسة على المواليد الجدد صورا فوتوغرافية تُعبّر عن السعادة والغضب والتعجب، أو لا تُعبر عن شيء. وتابع الباحثون رد فعل المواليد على تلك الصور. وأثبتت نتائج الدراسة أن مسافة 30 سنتيمترا تمكّن المواليد من رؤية الصورة والتعرف على الوجوه وتعابيرها العاطفية، وذلك بسبب أن هذه المسافة هي مسافة طبيعية تفصل المولود عن أمه. وفي حال زيادة المسافة حتى 60 سنتيمترا فإن الصورة الفوتوغرافية تبدو متموّجة إلى درجة تجعل المولود عاجزا عن التعرف على الوجه. سراب/12
مشاركة :