ودعت تونس كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون حاليًا من دور الثمانية، بعدما استقبلت هدفين في غضون 3 دقائق قرب النهاية لتخسر 2 - صفر في أمام بوركينا فاسو، بينما أهدر السنغالي ساديو ماني ركلة جزاء ليمنح الكاميرون بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. وافتتح البديل أريستيد بانسي التسجيل في شباك تونس بتسديدة قوية من ركلة حرة مثيرة للجدل في الدقيقة 81. وكانت بوركينا فاسو محظوظة في حصولها على الركلة الحرة من عند حافة منطقة الجزاء بعد لمسة يد ضد صيام بن يوسف، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت اصطدام الكرة بصدره. وأكد بريجوس ناكولما الانتصار حين سجل الهدف الثاني من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 84 مع تقدم المنتخب التونسي للهجوم لتتأهل بوركينا فاسو للدور قبل النهائي للمرة الثانية في 4 سنوات. وستلتقي بوركينا فاسو في قبل النهائي مع الفائز من مباراة دور الثمانية اليوم (الأحد) بين مصر والمغرب، بينما واصل المنتخب التونسي إخفاقه في تجاوز هذه المرحلة منذ أحرز اللقب على أرضه في 2004. وقال هنري كاسبرتشاك مدرب تونس بعد المباراة: «المشكلات التي واجهناها في هذه البطولة دفاعية في الأساس. استقبلنا كثيرًا من الأهداف». وأضاف: «استقبلنا هدفًا من كرة ثابتة ثم لسوء الحظ عندما حاولنا رد الفعل بسرعة وإدراك التعادل كشفنا دفاعنا واستقبلنا الهدف الثاني. إنها خيبة أمل كبيرة». وكانت التوقعات عالية في تونس بعد أداء جيد في دور المجموعات، وبدأ فريق كاسبرتشاك الشوط الأول بقوة في ليبرفيل. وأهدر ساديو ماني ركلة حاسمة لتفوز الكاميرون 5 - 4 على السنغال التي كانت أحد أبرز المرشحين للقلب بركلات الترجيح بعد التعادل دون أهداف. وشهدت المباراة المثيرة كثيرًا من الفرص، أغلبها لمنتخب السنغال المسيطر لكن بلا أهداف، إذ تسبب مزيج من الإنهاء السيئ للهجمات وأداء جيد من حارسي المرمى في وصول المباراة لركلات الترجيح. وتم تسجيل أول 8 ركلات، لكن فابريس أوندوا حارس الكاميرون تصدى لمحاولة ماني لاعب ليفربول الضعيفة قبل أن يحرز فينسن أبو بكر محاولته ليرسل الكاميرون إلى قبل النهائي. وتلتقي الكاميرون يوم الخميس المقبل مع الفائز من مباراة دور الثمانية اليوم بين الكونغو الديمقراطية وغانا. وتمثل الخسارة صدمة للسنغال التي كانت مرشحة لإحراز اللقب.
مشاركة :