حذّر ناشطون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية، أمس، من كارثة إنسانية يتعرض لها اللاجئون السوريون في المنطقة الحدودية مع سوريا، في شرق لبنان، إذا ما استمرت العاصفة الثلجية التي تضرب حوض البحر المتوسط. وظهرت مناشدات في مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن أن أكثر من مائة ألف نازح في المخيمات في بلدة عرسال يحتاجون إلى المساعدة. وقال الناشط ثائر القلموني الذي يقيم في أحد المخيمات في التلال الحدودية، بين عرسال والأراضي السورية، إن أكثر من 70 ألف لاجئ سوري «تحت وطأة العاصفة للمرة الثالثة هذا العام»، مشيرًا إلى أن الثلوج في عرسال تجاوزت الـ70 سنتمترًا، لافتًا إلى انهيار الخيم المهترئة، وأن «مئات العائلات وأطفالهم يقتلهم الموت الأبيض». بدوره، قال الناشط أبو الهدى الحمصي الذي يقيم في المنطقة ذاتها إن أكثر من 60 طفلاً جلهم مصابون بنزلات برد حادة وأمراض مختلفة جراء الأحوال الجوية السيئة في مخيمات عرسال، محذرًا من حالات وفاة. وضرب لبنان منخفضٌ جوي قطبي قبل 3 أيام، أطلقت عليه مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية اسم «العاصفة بيرلا»، مما أدى إلى التدني الكبير في درجات الحرارة وسط هطول متباين للثلوج. وقطعت الثلوج معظم الطرقات المؤدية إلى مخيمات اللاجئين السوريين داخل بلدة عرسال اللبنانية وخارجها.