قتل عشرة مسلحين على الأقل، ينتمون إلى تنظيمي «داعش» وجماعة «عسكر الإسلام» المتطرفين في عمليات منفصلة، بإقليم ننجارهار شرق البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وقالت قيادة شرطة الإقليم في بيان إن اثنين على الأقل من الموالين لـ«داعش» وخمسة من جماعة «عسكر الإسلام»، قتلوا في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار في منطقة «أشين» بالإقليم. وذكر البيان أن قائدا من الجماعة، يدعى «قاضي شاهد»، من بين القتلى. وقتل ثلاثة على الأقل من عناصر «داعش»، خلال اشتباك مع قوات الأمن في منطقة «هاسكا مينا»، طبقا للبيان، مضيفا أن الاشتباك وقع بعد أن نصبت عناصر «داعش» كمينا ضد القوات الأفغانية في منطقة غالاني. وفي سياق متصل قتل مسلح من حركة طالبان المتطرفة واعتقل آخر حيا، في كمين فاشل على قوات الأمن الأفغانية في إقليم «ننجارهار» بحسب «خاما برس» أمس. وقالت قيادة الشرطة الإقليمية في بيان إنه تم نصب كمين على قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية بمنطقة خوجياني بالإقليم. وأضاف البيان أن قوات الجيش والشرطة الأفغانية كانت تقوم بدورية بمنطقة «خان خيل»، عندما تعرضت قافلتها لهجوم. وتم مصادرة دراجة بخارية وبندقيتين أيضا بعد انتهاء الاشتباك، حسب البيان، مضيفا أنه تم اعتقال المسلح بعد إصابته. وتنشط جماعات إرهابية على صلة بـ«داعش» في إقليم ننجارهار ما دفع حركة طالبان الأفغانية أواخر الأسبوع المنصرم بإصدار قرار يعزز نفوذها؛ إذ قالت شخصيات بارزة في الحركة إن زعيمها قام مؤخرا بإبدال حكام «الظل» في 16 من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين، بينما يسعى لتعزيز نفوذه في الحركة المتطرفة. وتشمل القائمة التي اطلعت وكالة «رويترز» للأنباء على نسخة منها، وأكدها المتحدث الرئيسي باسم طالبان أسماء ثمانية مسؤولين آخرين على مستوى الأقاليم أحدهم ستكون مهمته تقديم الدعم الفني للهجمات الكبرى في المناطق الحضرية. وتولى الملا هيبة الله أخونزاده قيادة الحركة التي تسعى للإطاحة بالحكومة الأفغانية في مايو (أيار) العام الماضي بعد أن قُتل سلفه الملا أختر منصور في جنوب غربي باكستان بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار. وضعفت حركة طالبان الأفغانية في السابق بسبب الانقسامات الداخلية وانشقاق عناصر وانضمامهم لجماعات منافسة مثل «داعش».
مشاركة :