استُشهد اثنان من منسوبي حرس الحدود في قطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير (220) كلم شرق أبها أمس عقب تعرُّضهما لإطلاق نارٍ على الشريط الحدودي بالربوعة الحدودية مع اليمن.. وقال الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد عبدالله النقير: استقبلت طوارئ مستشفى ظهران الجنوب صباح أمس حالتين أحضرت من قبل إسعافات حرس الحدود وبعد الكشف عليها اتضح إصابتها بعدة طلقات نارية وقام الأطباء بعمل الإنعاش الرئوي القلبي للحالتين ولكن لم تستجيبا حيث اتضح للأطباء بأنهما متوفيان . ومن جهته بدا والد الشهيد عبدالرزاق بن عبدالله الغامدي متماسكًا، في صوته نبرات حزن وهو يتحدث لـ(المدينة) عن ابنه الذي استشهد يوم أمس على الحدود السعودية مع الحدود اليمنية، إثر رصاصة غادرة أطلقها أحد الغادرين وهو يقوم بواجبه في حماية الوطن، وقال العم عبدالله الغامدي من أهالي مدينة الباحة: «نسأل الله أن يغفر لعبدالرزاق ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنان، فقد كانت حياته عسكرية بحتة، قضاها في سلاح الحدود حتى وصل إلى رتبة رئيس رقباء، وفي هذا اليوم (أمس) الأربعاء جائنا خبر وفاته وهو يؤدي واجبه الوطني، وجميعنا وأشقاؤه وأفراد أسرته فداء للمليك والوطن، فهذا وطننا الغالي نفديه بأرواحنا». وعن آخر مرة رأى ابنه فيها، قال: «لقد كان في زيارتنا قبل يومين للاطمئنان علينا فهو بين فترة وأخرى يأتي إلى الباحة ليزورني ووالدته وأسرته المكونة من سبعة أكبرهم في الصف الثالث متوسط حيث لديه 5 بنات وولدان، وأكبر أولاده عمره ثلاث سنوات وأصغرهم سنة ونصف، أما أشقاؤه فهم سرحان ومشهور وثلاث شقيقات، وذكر أن ابنه كان يلتزم الصمت حيال عمله العسكري. ويذكر أن الشهيد عبدالرزاق كان لديه ابن كبير اسمه خالد توفي في حادث مروري أليم قبل عامين وسمى شقيقه الأصغر باسم خالد.