من قديم الزمان والناس تحافظ على آثارها لأنها هي عنوان حضارتها، ورمز تمدنها. وبتاريخ 1/4/1434هـ تحدث للوطن الشيخ عبد الله بن منيع عن أسفه من قيام البعض بالعبث بالآثار وطالبهم بالمحافظة عليها وأن يشعروا بأن هذا ملكهم وأنها لهم، وأن تطوير هذه الآثار وإبرازها بالمظهر اللائق راجع لهم في ما يتعلق بعزتهم وعزة بلادهم وافتخارهم بها .. من جانبه أوضح الشيخ المطلق أنه اطلع خلال الزيارة على حضارات متعاقبة في هذه البلاد وهي حضارات الأنباط و«اللحيانيين» وحضارة ثمود قوم صالح معتبرا أن جهود الهيئة في المحافظة على هذه الآثار محافظة على آيات وعبر فإن الله ذكر في كتابه الكريم هذه المواضع وغيرها وجعلها آية لعباده المؤمنين بأن يسيروا في الأرض فينظروا كيف كانت الأمم قبلهم وكيف أثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها)). ومما أذكر في هذا المجال أنني كنت برفقة معالي الشيخ حسين عرب يوم كان وزيراً للحج والأوقاف نتناول الغداء في ضيافة الرجل الكريم السيد حبيب أحمد بالمدينة المنورة وكان معنا على الغداء معالي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة، وسعادة الأستاذ الكبير عبدالقدوس الأنصاري الذي اقترح على الشيخ حسين عرب أن يشاهد أطلال قصور الزبير بن العوام في أطراف المدينة. وبعد صلاة العصر تحركت السيارات بالمجموعة إلى حيث أطلال قصور الزبير بن العوام، فشاهدنا الأطام وآثار المباني والكثير من قطع الأواني من صحون وقدور. وكان تعليق الشيخ عبد القدوس: كل هذا في بلادنا ولا أحد يدري عنه! ــ رحم الله الجميع ــ. تذكرت هذا وأنا أقرأ ما نشرته إحدى الصحف بتاريخ الاثنين 9/3/1434هـ في خبر يقول: إن الدراسات الأولية للعناصر المعمارية المكتشفة التي نفذها فريق من قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار في وادي العقيق بمنطقة المدينة المنورة أثبتت أن القصر المكتشف هناك يعود إلى القرن الهجري الأول، وعثر بداخله على آثار من الفخار والزجاج والأدوات الحجرية وأواني الحجر الصابوني، وكشف التنقيب الأثري العام الماضي عن أساسات معمارية تمثل ثماني وحدات لغرف موزعة داخل القصر، كما بنيت جدران القصر بالحجارة البركانية، وتغطي الجدران «لياسة» طينية في بعضها، بينما تغطي بعضها الآخر «لياسة جصية» إضافة إلى أن معظم الوحدات المكتشفة تغطيها الأرضيات المدكوكة بالطين)). إنني لا أدري متى يكون لهذه الآثار متحف .. وكيف يمكن الحفاظ عليها في مواقعها، فما أكثر الآثار التي في بلادنا، ولكنها بكل أسف غير معرف بها. السطر الأخير : وإذا تحدثت الآثار فهي أصدق قائل. aokhayat@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :