صحيفة تركية: قد لا تكون «المنطقة الآمنة» في سوريا كما تريد أنقرة

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

لاحظ مراد يتكين في صحيفة حريت التركية، أنه فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، صدر رد فعل عن روسيا، إذ قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تتشاور مع موسكو في هذا الشأن، أملاً في أن يكون هناك تقويم لكل العواقب الناجمة عن مثل هذا القرار. وفي رأي الكاتب التركي، فإن ذلك كان بمثابة تحذير واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترامب، مذكراً إياه بأن ما يتحدث عنه هو الأراضي السورية، حيث تقف روسيا بحزم خلف نظام الرئيس بشار الأسد. كما أن ثمة رسالة أخرى واضحة وهي: إذا كنتم تملكون مشروعاً في سوريا، فيجب أن تعلمونا به ويتعين علينا القيام به سوياً. أهمية الرسالة الروسية ويلفت يتكين إلى أن هذه الرسالة مهمة خصوصاً لأنها أتت في وقت رعت روسيا وتركيا وقفاً للنار بين النظام وقوات الثوار في 29 ديسمبر/كانون الأول، واتخذتا خطوة مهمة لتعزيزه بمساعدة إيران في محادثات أستانا في 23 و24 يناير /كانون الثاني،  كما أن محاثات سلام حول سوريا ستعقد في جنيف في 8 فبراير/شباط وفيما حققت القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم بالتعاون مع دعم بري من قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من ميليشيا حزب الإتحاد الديموقراطي السوري، نجاحاً في تطهير جزء كبير من شمال شرق سوريا من داعش، يشير يتكين إلى أن ذلك تحقق على رغم الاعتراضات المستمرة من تركيا، شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، كون حزب الإتحاد الديمقراطي السوري هو فرع من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة على لائحتيهما للمنظمات الإرهابية. إردوغان قلق  وكانت أنقرة طالبت بمنطقة آمنة دولياً لمنع هجرة شاملة من سوريا منذ المراحل الأولى للحرب الأهلية. لذلك، يقل يتكين إن المرء يعتقد بأن اقتراح ترامب الأخير يمكن أن يفرح تركيا، مستدركاً أن الوضع ليس كذلك. فصحيح أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم تباهى بأن دولاً أخرى اقتنعت أخيراً بوجهة النظر التركية، لم يكن الرئيس رجب طيب أردوغان مسروراً كثيراً خلال حديثه إلى صحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى مدغشقر مساء 25 يناير /كانون الثاني. وقال إردوغان إنه ينتظر التحدث مع ترامب عن شؤون الشرق الأوسط، هاتفياً، إن لم يكن ممكناً وجهاً لوجه. كما أنه تحدث عن إعادة إحياء العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، بوضعها على مسار سليم وبإتخاذ خطوات جديدة في سوريا في أسرع وقت ممكن. أي منطقة آمنة؟ ويخلص يتكين إلى أن أردوغان ليس واثقاً مئة في المئة حيال ما سيفعله ترامب في سوريا. فهل سيختار الإستمرار في التعاون مع دول مثل تركيا وروسيا وسوريا، أم يختار التعاون مع لاعبين ليسوا دولاً مثل حزب الإتحاد الديموقراطي؟ وبذكره المناطق الآمنة في سوريا، هل يعني ترامب مناطق آمنة محمية بمساعدة حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية، أم يعني إنشاء منطقة آمنة برضا الحكومة السورية؟. وبمقتضى هذه الشروط، فإن منطقة آمنة ستعني دوراً لروسيا وتركيا وإيران والعراق. كما أن أنقرة قلقة من تسريب وثيقة غير رسمية من الكرملين للصحافة تتضمن اقتراحاً بدستور مستقبلي لسوريا. وتنص الوثيقة على وحدة الأراضي السورية، لكنها تتحدث أيضاً حكم ذاتي كردي. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :