أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التحلي بالصبر لدى تشجيع المعارضة السورية على المشاركة في مفاوضات السلام، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني استمالة طرف معين. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتيري عثمان صالح، في موسكو، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني: "أعتقد أن جميع أولئك الذين يهتمون بتسوية الأزمة السورية وتوفير ظروف تسمح للسوريين أنفسهم باتخاذ القرار حول الشكل القادم لبلادهم، يجب أن يستجيبوا للدعوة إلى المشاركة في عملية التفاوض". وتابع: "وفي ما يخص أولئك الذين يطرحون شروطا لا تتضمنها قرارات مجلس الأمن الدولي، أعتقد أن علينا التحلي بالصبر ومواصلة توجيه الدعوات إليهم، لكن لا داعي لأن نحاول إقناعهم أو استمالتهم". وأوضح أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف يجب أن تجري "بمن حضر"، على الرغم من تأكيده على ضرورة توجيه الدعوات إلى جميع المعارضين المعروفين. ولوح لافروف بأن موسكو لا تصر على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، مؤكدا أن المعارضين أنفسهم أصحاب القرار بهذا الشأن. واستطرد قائلا: "إننا نفضل، طبعا، أن يتم تشكيل وفد موحد، لكننا لا نرى مصيبة في حضور وفود عدة". وذكّر لافروف أيضا بظهور مشارك جديدة في عملية التفاوض، وهو وفد فصائل المعارضة المسلحة الذي سبق له أن حضر مفاوضات أستانا الأسبوع المضي. وتابع قائلا: "من المفهوم أن الحوار مازال في بدايته، لكننا نأمل في أن تساعد مسودة الدستور التي وزعناها في أستانا، في تشجيع السوريين أنفسهم على البحث عن مقاربات مقبولة للجميع". وأوضح بشأن المسودة الروسية للدستور السوري : "ننطلق من أنه لا يمكن لأحد فرض اتفاقات من الخارج، لكن، نظرا لوصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود، لم تعد لدينا شكوك في ضرورة إضفاء عنصر عملي إلى هذه الجهود لتشجيع التفكير والمفاوضات الموضوعية". المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك
مشاركة :