احتلت المملكة المرتبة الـ36 بين دول العالم من ناحية التهديدات الأمنية على شبكة الإنترنت حيث تراجعت من المرتبة 12 في العالم 2012، لتحتل المرتبة 36 في العام 2013، ما يشير إلى تحسن تصنيف المملكة خلال العام 2013 في مجال تعرضها للتهديدات الأمنية على شبكة الإنترنت كما يشير هذا التغير إلى انخفاض عدد التهديدات الأمنية في جميع الفئات، وأظهر «تقرير سيمانتك حول التهديدات الأمنية على شبكة الإنترنت» الإصدار 19 نسبة الرسائل المزعجة (سبام) انخفضت لتتراجع المملكة من المرتبة 2 على مستوى العالم عام 2012 إلى المرتبة 26 في العام 2013. أما تصنيف الشيفرات والبرمجيات الخبيثة خلال العام 2013 فكان مماثلا لتصنيف العام الذي سبقه، في حين شهدت بقية الفئات تقدمًا. وبين التقرير ان العام 2013 شهد ارتفاعًا بنسبة 62 % في عدد الاختراقات الأمنية للبيانات عن العام السابق 2012، وهو ما أدى إلى كشف البيانات الشخصية لأكثر من 552 مليون مستخدم على مستوى العالم، ما يشير إلى حجم الخطر الحقيقي الذي تتسبب به جرائم الإنترنت وتنامي التهديدات التي تتربص بالمستهلكين والشركات على حد سواء. وبحسب التقرير تراجعت المملكة من المرتبة 72 عالميًا في العام 2012 إلى المرتبة 90 في العام 2013 كمصدر للتهديدات الاحتيالية، في حين انخفضت نسبة تهديدات فيروسات (البوت) لتتراجع المملكة من المرتبة 67 عام 2012 إلى المرتبة 70 عام 2013. أما الشركات الصغيرة في المملكة والتي تضم ما بين 1-250 موظف، فقد استقطبت معظم عمليات الاحتيال والهجمات المستهدفة بنسبة 66 بالمائة مقارنة مع الشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 2500 موظف التي بلغت نسبة استهدافها 33 بالمئة، وقد سجلت أبرز عمليات الاحتيال والهجمات المستهدفة ضمن قطاع البيع بالجملة بنسبة 66 بالمئة وفي القطاع المالي، والتأمين والعقارات بنسبة 33 بالمئة. و ظهرت بصمات مجرمي الإنترنت من خلال سلسلة من الهجمات الإلكترونية هي الأكثر ضررًا في تاريخها، وذلك بعد أن تواروا عن الأنظار طوال الأشهر العشرة الأولى من العام 2013، وأظهر التقرير وجود تغيّر كبير في سلوك مجرمي الانترنت، حيث كشف عن تخطيط قراصنة الإنترنت لعدة أشهر قبل شنهم لهجمات كبيرة وغير مسبوقة، عوضًا عن قيامهم بضربات سريعة ذات مردود أصغر. وفي هذا السياق قال المدير الإقليمي لشركة سيمانتك في المملكة سامر صيداني «إن الخسائر الناجمة عن أحد الخروقات الكبيرة تعادل في قيمتها 50 هجومًا صغيرًا، وعلى الرغم من التعقيدات المتزايدة والمتطورة في التقنيات التي يستعين بها المهاجمون إلا أن الأمر المفاجئ الذي لوحظ خلال مجريات العام الماضي تمثل في قدرتهم على ضبط نشاطهم والصبر بانتظار هدف ذي مردود أكبر وأفضل».
مشاركة :