أعلن مصدر أمني في شرطة كيبيك بكندا، الاثنين، أن المشتبه به الثاني في عملية إطلاق النار داخل مسجد المدينة اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وقال المفتش دوني توركوت أن الشاب وعمره بين أواخر العشرينات ومطلع الثلاثينات اتصل برقم الطوارئ بعد ربع ساعة على الهجوم وحدد للشرطة مكان وجوده لتوقيفه، بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه به الأول. وقتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون، في إطلاق نار داخل مسجد خلال صلاة العشاء في مدينة كيبيك، وذكرت السلطات أنها اعتقلت شخصين، فيما وصف رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الحادث بالإرهابي. وكان هناك أكثر من 50 شخص داخل مركز كيبيك الثقافي الإسلامي وقت الحادث. وقالت المتحدثة باسم شرطة كيبيك كريستين كولومبي، صباح الاثنين، إن أعمار القتلى تتراوح بين 35 إلى 70 عاما، فيما أشارت إلى أن جروح بعض المصابين خطرة. وقال ترودو في بيان: ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز للعبادة، قلوبنا تنفطر عندنا نرى مثل هذا العنف الذي لا معنى له. التنوع مصدر قوتنا والتسامح الديني قيمة نعتز بها نحن الكنديون. وأضاف: المسلمون الكنديون يشكلون جزءا هاما من النسيج الوطني، وهذه الأفعال الطائشة لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا. وكالات إنفاذ القانون الكندية ستحمي حقوق جميع الكنديين، وستبذل كل جهدها للقبض على مرتكبي هذا العمل وجميع الواقفين وراء أعمال التعصب. وفي صيف عام 2016، وضع مجهولون رأس خنزير خارج بوابة المركز الإسلامي، ووقع هذا الحادث في شهر رمضان. وترحب كندا بشكل عام بالمهاجرين الذين ينتمون لجميع الأديان، لكن هذا الأمر يقل في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية التي شهدت نقاشات مستمرة منذ فترة طويلة حول إقامة أشخاص ينتمون لأعراق وديانات مختلفة.