الإبداع والحظ يصوغان عالمية ديمة رشيد

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - عندما دخلت ديمة رشيد إلى مطعم في باريس بفرنسا عام 2005 لم تكن تتوقع أنه سيكون يوم سعدها في عالم تصميم المجوهرات. فقد لفت القرط المصنوع يدويا الذي تضعه ديمة نظر ناتاشا فريشر رئيسة تحرير مجلتي "هاربر بازار" و"مارى كلير" في أوروبا التي اقتربت من المصممة الفلسطينية المولودة في الكويت أثناء تناولها العشاء مع أسرتها. وفي اليوم التالي وأثناء عرض صغير في الفندق الذي تقيم فيه ديمة نظمت فريشر لقاء بين ديمة ورئيس سلسلة محلات هارفي نيكولز. وبعد أسبوعين كانت ديمة في لندن مع مجموعة كاملة من تصميماتها بيعت كلها في المتجر الكبير. وفي ذات اليوم قدمت ديمة قطع مجوهرات من تصميمها لسبعة متاجر تبيع بالتجزئة في العاصمة البريطانية. وكانت آخر محطة لها عبارة عن لقاء مع كارول وولتون المحررة الكبيرة في مجلة فوغ البريطانية الشهيرة للأزياء التي اتصلت بها بعد أن وجدت رقم هاتفها مسجلا في المجلة. وقالت ديمة رشيد وهي جالسة في الاستوديو الحديث الخاص بها في وسط العاصمة المصرية القاهرة "اللي حصل إنه كان فيه بيصوروا كانوا جيزيل عارضة الأزياء البرازيلية المعروفة على الغلاف. فالبنات اللي ماشيين في فوج. المصممات ومحرري الموضة بيبصوا كده الله مش عارفة إيه. ممكن آخذ دي؟ ممكن آخذ دي؟ وأنا بقى آه أوكي أوكي أوكي. ففعلاً اختاروا كذا حاجة. منها جزء يعني كويس لبسته جيزل على الغلاف وبعدين هي طلبت إن هي تشتريه لنفسها يعني. فده كان أسبوع خطير في حياتي". وكانت العارضة الشهيرة جيزيل من أوائل الزبائن المشهورين لديمة. وفي السنوات التالية جذبت مجوهرات ديمة سيدات مجتمع ومشهورات بينهن الممثلة فانيسا وليامز وعارضة الأزياء الشهيرة هايدي كلوم والنجمة التلفزيونية أوبرا وينفري. وحولت أحداث ذلك الأسبوع هواية ديمة رشيد إلى مشروع عمل واعد في وقت كانت فيه مصممات المجوهرات العربيات قليلات للغاية. وعن ذلك قالت ديمة "وبعدين وقتها ما كانش لسه. كان طبعاً كان فيه عزة فهمي وهي من أول الرائدات يعني اللي عملوا المجوهرات بالأحجار الكريمة ولها بصمتها الكبيرة. بس أنا كان الفكرة إن أنا الأحجار أنا بأجيبها مش الأحجار العادية. هي أحجار كثير مميزة وأحجار معناها بالنسبة لي أقيم من الألماس ومن الذهب. فكان المفهوم لسه جديد. أنك تشتري حاجة قيمتها في التصميم. في الحجر مش إن هي قيمة العادية اللي متعودين عليها يعني إن هي بتسوى كم. لو بعتها هاتجيب كام وكده". هوى المرأة منذ الأزل وتُعرض مجموعة ديمة الآن في متاجر كبرى عديدة بأنحاء أوروبا والشرق الأوسط كما يمكن النظر إليها بينما تتزين بها عارضة الأزياء المعروفة الأميركية الفلسطينية جيجي حديد والملكة رانيا قرينة العاهل الأردني. وانتقلت ديمة لمصر مع أسرتها بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى وبدأت عملها بعد بضعة سنوات. لكنها عانت من تراجع مبيعاتها محليا بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011 وأضرت بالاقتصاد المصري. وتؤمن ديمة بأن نجاحها اعتمد على الحظ المطلق لكنها تعتزم الآن وضع استراتيجية تسويقية لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية. وتباع القطعة من تصميمات ديمة بما يتراوح بين 300 دولار وعشرة آلاف دولار. وهي تشارك في أسبوع الأزياء بكل من باريس ولندن. وترى ديمة أن هناك حاجة ماسة لدعم المواهب العربية. وقالت "أكيد نقدر ويا ريت كان عندنا دعم أكبر في بلادنا العربية للمواهب. فيه بلد صحيح بتقدم دعم أكبر وحسب ظروف البلد أكيد برده الطاقات هذه موجودة ولازم على القليلة لازم محليا. يعني أنا بأشوف إن حتى لو البلد ما عندها الإمكانية كدعم مالي مثلاً أو تعليمي لازم على القليلة يعرفوا عنهم. يعني يعملوا لهم برامج الناس تشوف حاجتهم. يعملوا لهم معارض حتى لو جوا البلد نفسها. وغير كده طبعاً تعريف الناس بهم بيأخذ وقت". وهناك علامات تجارية مصرية مثل تمرازا وأُختين والمصمم اللبناني علاء نجد من بين نجوم صاعدين بالمنطقة لهم بصمة على الساحة الدولية.

مشاركة :