شدد مختصون في المؤتمر السنوي للجمعية السعودية للامراض المعدية، بضرورة فحص الحوامل مخبريا للتأكد من عدم اصابتهن بالايدز قبل الولادة، مطالبين في الوقت ذاته بتقليل تناول الادوية المهبطة للمناعة لمرضى الدرن. المؤتمر الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الاول وافتتحه وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور عبدالله عسيري، تناول أمس عدة محاور مختلفة ابرزها اسباب نقل الامهات المصابات بنقص المناعة (الايدز) الى اطفالهم بعد الولادة، ومرض الدرن الخامل المنتشر في المملكة بنسب عالية. وقال مدير الجمعية السعودية للامراض المعدية الدكتور نزار باهبري، انه تم في محاضرات الامس التركيز على المصابين بنقص المناعة ليس الايدز فقط، بل كذلك الاشخاص الذين تنقص مناعتهم بسبب تناولهم للادوية او العلاج الكيماوي فهم معرضون للالتهاب بالاضافة الى المرضى المصابين به. وأضاف باهبري: هناك اصابات جديدة لاطفال بنقص المناعة المكتسب، فعدد من الامهات مصابات بالمرض لايعرفن أنهن مصابات الا بعد الولادة، ويجب توعيتهن باهمية اجراء الفحوصات الطبية اثناء الحمل، وللأسف ما زال هناك اطفال يولدون مصابون بالمرض، كذلك لا يوجد في النظام ما يلزم بإجراء الفحوصات الطبية للايدز اثناء الحمل، ووجدنا حالات جديدة لاطفال امهاتهن لا يعلمن باصابتهن بالمرض اثناء الحمل. وتوقع ان يكون ضمن التوصيات التي يخرج بها المؤتمر، تقليل في نسبة جرعة المرضى المصابين بالدرن الخامل من 10 الى 5 ملم، لما تسببه من انخفاض كبير في مناعة الجسم، حيث يعتبر هذا المرض معديا جدا لأنه ينتقل بواسطة التنفس في الاماكن الضيقة والاحياء المكتظة بالسكان، مؤكدا ان الشمس والهواء يقتلان هذا الفيروس. وعن مكافحة العدوى اكد الدكتور نزار باهبري ان المكافحة داخل المستشفيات بشكل عام مهملة خلال السنوات الماضية وبدأت الان في النهوض ولكن الحرفة المهنية ما زالت ضعيفة. من جهتها قالت رئيسة الجمعية السعودية للاحياء الدقيقة الطبية والامراض المعدية الدكتورة هدى بخاري، إن الهدف من اقامة مثل هذه المؤتمرات هو رفع التوعية والمستوى الثقافي لدى العاملين في المجال الصحي من ممرضين واطباء وطلاب وعاملين في مجال مكافحة العدوى عن الامراض المعدية.