تستغل بعض العمالة الوافدة في مكة المكرمة ارتفاع حرارة الطقس بالتجول وبيع الآيسكريم بطريقة مخالفة تنقل الأمراض والأوبئة، خاصة أن «غزل البنات» والآيسكريم الذي يعمدون إلى ترويجه يجري إعداده بطريقة غير صحية. وأجمع عدد من أهالي العاصمة المقدسة أن هناك أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة يتجولون في أزقة وشوارع الأحياء وهم ينفخون في مزاميرهم بنغمات خاصة ليلفتوا انتباه الأطفال كي يشتروا الآيسكريم لاسيما مع ارتفاع حرارة الأجواء في مكة المكرمة. وأوضح عبده عمر أنه يبدأ يومه في صناعة الآيسكريم وتجميعه داخل إحدى الحافظات ووضعها في مكان بارد حتى يتجمد وبعد ذلك يبدأ في التجول داخل الأحياء وبيعه على الأطفال دون أي رقيب. وأضاف إن هذه المهنة هي مصدر رزقه الوحيد، مبينا أنه قدم إلى مكة المكرمة قبل خمس سنوات للحج ولم يغادرها منذ ذلك الوقت. واستطرد: إن أحد أبناء جدلته دعاه إلى إعداد الآيسكريم وبيعه على الأطفال في الحواري خاصة في فصل الصيف. وأفاد أن الشريحة المستهدفة والوحيدة لترويج ما لديه هم الأطفال، وأردف قائلا «عندما تطأ قدماي أي شارع في الحي أبدأ بإطلاق نغمات من المزمار وهي نغمة معروفة لدى الأطفال، حتى أخرجهم من المنازل، فيركضون لشراء ما لدي من آيسكريم، فضلا عن غزل البنات». من جهته أوضح فارس عطية أن العمالة الوافدة تتجول في أحياء مكة المكرمة وهي تدفع أمامها عربة للآيسكريم والذي يقبل عليه الأطفال، مؤكدا أن هؤلاء لا يشعرون بالذنب نتيجة ترويجهم أطعمة وحلوى ملوثة. وتابع أن الأهالي يتخوفون كثيرا من هذه العمالة التي تبيع الأطعمة المكشوفة في شوارع وأزقة الأحياء وأمام المدارس، ودعا فارس الأهالي والمعلمين إلى ضرورة توعية الأطفال بعدم التعامل مع تلك الفئة من الباعة الجائلين وتجنب تلك البسطات التي تحمل المرض في طياتها تفاديا للإصابة بالأمراض والأوبئة المعدية. من جهته أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن هناك حملات تفتيشية مكثفة لملاحقة الباعة الجائلين ومصادرة ما لديهم من بضائع منتهية الصلاحية وإحالتهم بعد ذلك إلى الجهات المختصة لاستكمال اللازم بحقهم.
مشاركة :