ملقياً باللائمة على ما وصفه بـ «سوء اختيارهن لما يُغنِّينه»، رأى الملحن والموزع صهيب العوضي أن المطربات قد اختفين في الساحة الغنائية الكويتية! العوضي قال لـ «الراي»، في تصريح خاص، «إن ما دفع بالأصوات النسائية إلى التواري، أن صاحبات هذه الأصوات لا يرتقين في اختياراتهن الفنية إلى الطرق والمعايير الصحيحة في مشوارهن الغنائي، سواء كان الأمر يتعلق بالعمل الإبداعي من نصوص وألحان، أو بطريقة التسويق، فضلاً عن العلاقات مع منظمي الحفلات» (وفقاً لتعبيره). وتابع العوضي: «ليست هناك أزمة في السوق الغنائية، كما يدعي البعض، لكن الحقيقي أن هناك سوءاً في التخطيط لدى بعض المطربين والمطربات من أبناء الجيل الجديد الذين لا أشكك في امتلاكهم موهبة حقيقية، حيث إن الكثيرين منهم يسلكون طرقاً لا تساعدهم على الحضور والظهور بشكل جيد في الساحة الغنائية»، مشيراً إلى «أن الطرب يحتاج في هذه الفترة إلى طرق معينة تتيح له الانتشار». واعتبر «أن غياب الأصوات النسائية في الساحة الكويتية جعل عملية الخيارات والتفضيلات شبه معدومة، برغم ظهور بعض المواهب بين الحين والآخر»، لافتاً إلى «أن الانخراط في إحياء حفلات الأعراس يعد وسيلة مهمة من أجل استمرار الفنان وانتشاره». وزاد العوضي «ليس من الضروري الاعتماد على جهات تدعم المطرب إذا كان يتمتع بموهبة كبيرة، لكن الإشكالية الحقيقية تكمن في أنه كثيراً ما يلجأ المطرب إلى بعض العاملين في الوسط الغنائي الذين لا يملكون تأهيله بالشكل المطلوب»، مواصلاً: «إن الفنان الشاب إذا كان يملك الصرف على أعماله فهو ليس في حاجة إلى هذا الدعم، وإذا لم يملك الدعم لكن لديه موهبة ويسير على الطريق الصحيح فسيصل إلى مبتغاه في وقت قصير لا محالة». ولاحظ صهيب العوضي «أن بعض الأصوات الجديدة لجأت إلى التمثيل من أجل توسيع دائرة الشهرة، وهذا أمر جيد، كما حدث مع تامر حسني وعمرو دياب وغيرهما من المطربين»، مستدركاً «أن البعض قد يهربون من سوق الغناء لعدم تمكنهم من الاستمرار وعجزهم عن تحقيق خطوات ملموسة تستقطب لهم الجماهير». العوضي كشف عن الأساسيات التي يجب أن يعتمد عليها المطرب الشاب حتى يوجد لنفسه موضع قدم جيداً على الساحة، في ظل أزمة القرصنة وابتعاد شركات الإنتاج من السوق، فدعا المطرب «إلى أن يدرس السوق بشكل جيد، وأن ينطلق من خلال لون غنائي يؤثر به في وجدان الناس، فضلاً عن أهمية أن يُنشئ المطرب علاقة مع منظمي الحفلات، والعمل في محيطهم بشكل مستمر»، مشدداً على «أن معظم الفنانين الذين خرجوا من الساحة الغنائية الكويتية افتقروا إلى التوجيه الصحيح وأخفقوا في أن يضعوا لأنفسهم خطة عمل». وفي زاوية مغايرة، وفي ما يتعلق بجديده الفني، كشف الملحن والموزع الشاب صهيب العوضي عن تعاونه مع المطربة السعودية داليا مبارك في عمل غنائي من كلمات الشاعرمزيد، فضلاً عن إنتاجه مع زملائه عملاً مسرحياً جديداً من تأليف عثمان الشطي، وإخراج عبدالله عباس، وبطولة كل من محمد المسلم، ناصر عباس، شيخة العسلاوي، رهف العنزي، فهد الصالح، مشيراً إلى أن هذه المجموعة قدمت الموسم الماضي مسرحية «الفيران» التي حظيت بنجاح كبير، وسيكون كل الفريق موجوداً في العمل الجديد باستثناء بدر الشعيبي.