دينا جوني (دبي) أكدت خولة المعلا وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، أن وزارة التربية تهتم بنشر مفاهيم وثقافة السعادة في الميدان التربوي وبين جميع العاملين في قطاع التعليم، من خلال مبادرات نوعية تحقق الرفاه للجميع. جاء ذلك خلال المؤتمر التربوي العربي السادس «تميز»، التي انطلقت فعالياته أمس الأول في دبي، وافتتحته المعلا، بحضور عدد من الخبراء في أكثر من 12 دولة عربية وخليجية، ومجموعة من التربويين والمعلمين. وقالت المعلا: إن المؤتمر يلعب دوراً كبيراً في استشراف مستقبل التعليم تحت مظلة السعادة، ومدى تأثيرها على بناء أجيال المعرفة، مؤكدة أن التركيز على أبرز ملامح المدرسة السعيدة في الوقت الحالي، يعد خطوة جادة نحو المسار الصحيح، لوضع وتنفيذ مبادرات وبرامج ممنهجة تحقق سعادة المتعلمين، ورفاهيتهم، وصياغتها على شكل معايير تنفذ من خلال المدرسة الإماراتية التي ستكون عنوان مستقبل التعليم في الفترة المقبلة، وبالتعاون بين مؤسسات المجتمع سواء الحكومية أو الخاصة. من جانبه، قال الدكتور عبد الله مصطفى رئيس المؤتمر، إنه من خلال التربويين، تمّ تحديد 7 مرتكزات للمدرسة السعيدة، ويركز الجانب الأول على تطوير الإدارة المدرسية، لتشتمل على الدور الإداري والإنساني معاً، وتهتم بأطراف العملية التعليمية، لتحقيق السعادة في قطاع التعليم. وأضاف: أن المرتكز الثاني يوضح أهمية عودة مكانة المعلم وهيبته في المدارس، وتأهيله بمفاهيم الجديدة، بما يواكب المتغيرات الحديثة في إعداد أجيال السعادة، مع غرس الانتماء الوطني والقدرة على استيعاب مفاهيم الحب والولاء للوطن. وأوضح أن المرتكز الثالث يرسم العلاقة بين المجتمع والمدرسة وولي الأمور، بحيث تكون المدرسة بيئة تنويرية لأفراد المجتمع بعناصره، لتحقيق مفاهيم السعادة بداية من الأسرة. أما المرتكز الرابع فيركز على الاتجاهات والأفكار العلمية والعادات السلوكية للأبناء، والتعامل معها وفق استراتيجيات تعزز الإيجابية في حياتهم، والاستناد إلى السعادة كعنصر أساسي في تحقيق طموحاتهم المستقبلية. وأوضح أن المرتكز الخامس يستند إلى أهمية توفير البيئة المدرسية المادية، بما تحتويه من أدوات وعناصر جاذبة، تجعل من المدرسة بيئة للإبداع والابتكار، مرتكزة على السعادة كمحور مهم في عملية التعليم والتعلم. وقال: إن المرتكز السادس يوضح أهمية إشعار الطلبة بالرضا والرغبة في التعليم مما يسهم في إعدادهم بشكل صحيح نحو التحصيل العلمي، وتحفيزهم نحو الدراسة وتحقيق أعلى المعدلات. وذكر أن المرتكز السابع ينادي بتطوير المناهج وإعدادها بما يتوافق مع مفاهيم السعادة في المقررات الدراسية كافة، فضلاً عن التركيز على بناء شخصيات المتعلمين على قاعدة من الوعي والإدراك لأهمية تلقي التعليم. من جهتها، قالت الدكتورة نورة البلوشي نائب الشؤون الأكاديمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد رئيس المجلس الطلابي للسعادة بجامعة زايد فرع دبي: إن الإدارة حرصت على تشكيل مجلس السعادة والإيجابية والتسامح في الجامعة، وهو يتضمن خمسة أقسام تضم فرقاً لإسعاد الطلبة وأخرى لإسعاد الهيئة الإدارية والتدريسية، وفريق عمل لإسعاد المتعاملين في المجتمع المحلي، وفريقاً خاصاً للتقييم والتحليل، وآخر للتعزيز التواصل وتحسين بيئة العمل.
مشاركة :