أطلق مسلحان ملثمان النار على مصلين في مسجد في كيبيك بكندا، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى، وإصابة ثمانية آخرين في هجوم غير مسبوق وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالعمل الإرهابي. ودخل المسلحان إلى المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك (جنوب شرق كندا) نحو الساعة (00:30 ت.غ الاثنين) في نهاية صلاة العشاء، وأطلقا النار. وقد أوقفتهما الشرطة. وأعلن مصدر أمني في شرطة كيبيك بكندا، أن المشتبه فيه الثاني في عملية إطلاق النار داخل مسجد المدينة اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وقال المفتش دوني توركوت إن الشاب وعمره بين أواخر العشرينات ومطلع الثلاثينات اتصل برقم الطوارئ بعد ربع ساعة على الهجوم وحدد للشرطة مكان وجوده لتوقيفه، بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه فيه الأول. وفيما بعد أعلنت الشرطة أن أحد المعتقلين في واقعة الاعتداء على مسجد كيبيك يتم التعامل معه الآن بوصفه شاهد عيان، وليس متهماً. وكان نحو خمسين شخصاً موجودين في المسجد. وأعلنت فرق الإنقاذ أن ستة أشخاص قتلوا، وثمانية آخرين جرحوا، كما أعلنت الناطقة باسم إدارة الأمن في كيبيك كريستين كولومب. ونقلت وسائل إعلام تونسية عن شاهد عيان أن من بين الضحايا تونسي ومغربي وجزائري ومصري. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان ندين هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسلمين موجودين في مكان عبادة، فيما قال رئيس حكومة مقاطعة كيبك الناطقة باللغة الفرنسية فيليب كويار، إن الإرهاب يضرب كيبك مثل أي مكان آخر في العالم. سنواجهه معاً بشجاعة وتضامن. وبعد ساعات على إطلاق النار، سعت الشرطة إلى معرفة تفاصيل الوقائع عبر استجواب الشهود الناجين من الهجوم الذين تجمعوا في مركز رياضي قريب من المسجد. وأوضح أحد هؤلاء الشهود لإذاعة كندا أن الرجلين كانا يضعان لثاماً أسود وأحدهما كان يتحدث بلكنة كيبكية واضحة. وأضاف أنه عندما بدأ إطلاق النار ألقى الرجال بأنفسهم أرضاً. وقالت كريستين كولومب إن شخصين أوقفا ووضعا في الحبس الاحتياطي، الأول بالقرب من المكان ومشتبه فيه آخر بالقرب من جزيرة اورليان على بعد عشرين كيلومتراً عن المكان الذي وقع فيه الهجوم. وأضافت حالياً لا شيء يدعو إلى الاعتقاد أن هناك مشتبهاً فيهم آخرين على علاقة بالحدث. وقالت المتحدثة إن أعمار القتلى تتراوح بين 35 إلى 70 عاماً، فيما أشارت إلى أن جروح بعض المصابين خطرة. أما رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة باللغة الفرنسية فيليب كويار فقال في مؤتمر صحفي نتقاسم جميعنا مشاعر الرعب وعدم التصديق، وذلك بحضور رئيس بلدية كيبيك ريجي لابوم الذي قال إن لديه انطباعاً بأنه يحلم. وأضاف رئيس البلدية باكياً كيبيك حزينة وهذه المدينة الرائعة (...) تعيش مأساة لا اسم لها. (وكالات)
مشاركة :