سرت موجة من القلق العميق في دوائر الاعلام والتحليل السياسي عقب إصدار الرئيس الأمريكي ترامب قرارته الأخيرة التي منع بموجبها بشكل مؤقت رعايا 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، ما عده كثير من الخبراء يمهد الطريق أمام المتطرفين لحشد قواهم وتبرير عملياتهم ضد الغرب بشكل عام. يقول جوليان بورجير في مقال تحليلي في صحيفة الجارديان إن قرار ترامب الأخير المناهض للإسلام سيكون بمثابة وسيلة يستخدمها المتشددون أمثال تنظيم داعش لتجنيد عناصر جديدة لهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بريطانيا والمسؤولين الأوروبيين عبروا عن قلقهم من قرار ترامب الذي استهدف عدداً من الدول الإسلامية، وتخوفوا من انعكاس ذلك على الأمن في الدول الغربية بشكل عام. وهو نفس الاستنتاج الذي خلص إليه إلتر توران، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بيلجي في إسطنبول، في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز عندما علق على القرار بالقول، إن الإرهابيين بإمكانهم القول: انظروا، هدفهم ليس الإرهاب، بل المسلمون. وهو عين ما وافقه عليه موفَّق الربيعي، مستشار الأمن القومي السابق في العراق في حديثه للصحيفة ذاتها: أعتقد أنَّ هذا سيستعدي كل العالم الإسلامي. قالت نيويورك تايمز واسعة الانتشار، إن قرار ترامب ستكون له تداعيات دبلوماسية كبيرة، تجعل النظرة إلى الأمريكيين أسوأ، وتوفِّر دَفعةً دعائية للتنظيمات الإرهابية التي يقول الرئيس الأمريكي إنَّه يستهدفها. وقال ريان كروكر، الرجل الذي خدم سفيراً للولايات المتحدة لدى 5 بلدان إسلامية، إن تنظيم داعش يقول إنه يقود الحرب ضد الولايات المتحدة. الآن عليه فقط أن يقتبس من بياناتنا الصحفية لإثبات ذلك. من جهة أخرى قال كارل شارو، في مقال بمجلة بوليتيكو إن : الافتراض بأن هؤلاء الناس سيتحولون إلى إرهابيين ويشرعون في مهاجمة أمريكا مدفوع من جانب بعض الافتراضات الليبرالية المفرطة في التعالي.