إعداد: علي نجم واثق الخطوة يمشي فخراً، هكذا اثبت فريق الجزيرة فخر العاصمة من خلال السير قدما بخطوات ثابتة نحو منصة التتويج عبر حصد النقاط، وسط كلام مخدر للمنافسين عن بناء فريق وإعداد جيل للمستقبل، لكن الكلام الجزراوي شيء، والواقع شيء آخر. نجح الجزيرة في تسجيل فوزه الخامس على التوالي في الجولات الخمس الأخيرة، ليتجاوز سريعا مسألة الخروج من مسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ليضع رجال المدرب الهولندي تين كات كل تركيزهم على المسابقة الأهم التي ازدادت فرص فوزهم بدرعها الغالية، بعدما أنهى فريق فخر أبوظبي الأسبوع الخامس عشر، بفارق 7 نقاط عن الوصيف العين و8 نقاط عن الوصل الثالث و9 عن الأهلي الرابع. هل بدأت ملامح البطل تتضح؟ لا شك أن كل المؤشرات تشير إلى أن الجزيرة سيكون البطل الجديد للنسخة التاسعة من دوري الخليج العربي، بعدما واصل تحقيق الانتصارات مستفيدا من اجتهاد لاعبيه، وتألق عناصره وخدمة الحظ الذي يقف إلى جانب كل مجتهد. ولم يكن الخروج من ملعب الشارقة في الإمارة الباسمة يسيرا، بل كانت مباراة الشارقة أشبه بمطب،حيث إن الفريق القادم من أبوظبي عانى كثيرا قبل أن يحصد العلامة الكاملة التي جاءت عبر نيران صديقة وبهدف يوسف سعيد، ليضع فخر العاصمة كل الضغوط على منافسيه الأهلي والعين والوصل. عانى الجزيرة قبل أن يخرج بابتسامة الانتصار من ملعب الإمارة الباسمة، واحتاج إلى بعض الحظ حتى سجل يوسف سعيد هدف الفوز الغالي للجزيرة في مرمى فريقه، لتواصل كتيبة المدرب الهولندي مسلسل الانتصارات للأسبوع الخامس على التوالي. وأثبت علي خصيف مرة جديدة أنه العنصر الأكثر تأثيرا في مباريات الفريق الأخيرة، بعدما عرف كيفية الذود عن شباكه، ليبعد كل المحاولات الخطيرة التي قام بها لاعبو الفريق الأبيض الذين أهدروا الفرص تباعا، وكأن لعنة قد إصابتهم في مواجهة المتوهج علي خصيف. وأثبت الجزيرة مع انتهاء الأسبوع 16 أنه الفريق الأفضل دون منازع، بلغة منطق الأداء، ولغة الأرقام التي لا تكذب، بعدما حقق 13 فوزا في 16 مباراة، مقابل الخسارة مرة واحدة أمام النصر بهدفين دون مقابل، والتعادل في مباراتين أمام كل من الوحدة والإمارات بنتيجة (1-1). أما على مستوى التهديف، فقد سجل لاعبو الجزيرة 44 هدفا ليكون الفريق الأقوى تهديفيا هذا الموسم، بينما اهتزت شباكه 12 مرة فقط. وفي مباراة قمة الأسبوع، أسهم البرازيلي لويس كايو مهاجم فريق العين في الحفاظ على آمال الزعيم في انتزاع الدرع بعدما سجل له أغلى هدف هذا الموسم، حين زار شباك الأهلي في الوقت بدل الضائع، ليمنح الزعيم النقاط الثلاث الأهم هذا الموسم، بعدما كان لقاء الكلاسيكو يشير إلى الانتهاء بالتعادل بين الفريقين. لعب العين أول مباراة له تحت أنظار المدرب المستقيل زلاتكو، وتحت قيادة مدرب مؤقت هو جوسيب الذي لعب بغياب رأس الحربة بعدما فضل الحفاظ على تواجد ناصر الشمراني على دكة البدلاء. ولعب الفريقان مباراة تكتيكية، تميزت بإهدار الوقت وتساقط اللاعبين فوق أرضية الملعب، فبدا العين أكثر رغبة بالفوز، بينما تأثر أداء حامل اللقب بغياب الثلاثي الأجنبي، ليلعب بمحترف واحد هو البرازيلي ريبيرو. وسجل عموري هدف الافتتاح للضيوف، ليرد سعيد جاسم بهدف التعادل، قبل أن يتعملق البرازيلي كايو ويسجل الهدف الغالي ل الزعيم، ليجدد آمال الفريق في المنافسة على اللقب، وليقلص من حجم فرصة البطل في الاحتفاظ بالدرع التي نالها الموسم الماضي. وأنهى العين سلسلة من 24 مباراة في الدوري للفريق الأحمر لم يخسر خلالها في استاد راشد، ويصيب الفرسان في مقتل، بعدما باتت آمالهم في انتزاع اللقب صعبة بعد تأخر الفريق إلى المركز الرابع في جدول الترتيب بفارق 9 نقاط كاملة عن الجزيرة المتصدر. أرقام من القمة حفلت مباراة القمة بين الأهلي والعين ببعض الأرقام من بينها أن البرازيلي كايو أصبح متخصصا بهز شباك الفرسان، حيث سجل في مرماه في 3 مباريات من أصل 4 لعبها ضده. وسجل كايو في مرمى الأهلي خلال لقاء كأس الخليج العربي، ثم في الدوري ذهابا وإيابا. الرقم الثاني كان سلبيا بالنسبة للأهلي، حيث تعرض للخسارة الأولى بعد 24 مباراة في دوري الخليج العربي لم يعرف فيها طعم الهزيمة، حيث تعود آخر خسارة له إلى 13 فبراير/ شباط عام 2015 عندما سقط أمام الوصل. كما أن الأهلي خسر للمرة الأولى أمام العين في ملعبه منذ 6 سنوات، حيث تعود آخر خسارة له في استاد راشد إلى يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 2011. وفاز الأهلي قبل لقاء السبت الماضي في آخر 6 مباريات مع العين في ملعبه 4 مرات. ليما يسجل أكثر من نصف فرق الدوري مع تسجيل البرازيلي فابيو ليما لاعب الوصل لهدف الوصل على حساب النصر، وصلت غلة اللاعب التهديفية إلى 19 هدفا. ويتفوق ليما وحده تهديفيا على نصف فرق المسابقة التي سجل كل منها أقل من 19 هدفا. وسجل حتا 14 هدفا، مقابل 15 هدفا لبني ياس، و16 هدفا لدبا الفجيرة، و17 هدفا لكل من الشباب والشارقة، و18 لكل من اتحاد كلباء والإمارات.
مشاركة :