بدأت القوات المسلحة اليمنية، بمساندة التحالف العربي، المرحلة الثانية لعملية «الرمح الذهبي»، الهادفة إلى تحرير الساحل الغربي لليمن، والانطلاق باتجاه الحديدة من محورين رئيسين، بالتزامن مع بدء عمليات عسكرية واسعة في حرض الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة باتجاه الحديدة أيضاً، فيما تم تأسيس «غرفة عمليات» لتأمين حركة الملاحة الدولية مقرها المخاء. وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في قيادة عمليات «الرمح الذهبي» التي تنفذها قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي منذ ثلاثة أسابيع في الساحل الغربي لليمن، انطلاق المرحلة الثانية من العملية الهادفة إلى تحرير محافظة الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية، من محورين رئيسين، الأول ينطلق من المخاء نحو مدينة الخوخة على طول الساحل وصولاً إلى ميناء المحافظة الرئيس، فيما ينطلق المحور الثاني من جبهة حرض الحدودية مع السعودية باتجاه مديرية الزهرة وميناء الصليف. وكانت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة بحجة أكدت انطلاق العمليات العسكرية للقوات اليمنية بمساندة التحالف من جبهة حرض الحدودية مع السعودية باتجاه الجنوب، مشيرة إلى أن قيادات في الجيش اليمني، على رأسها محافظ المحويت، اللواء صالح سميع، تشارك في العملية. وأشارت المصادر إلى أن العملية تهدف إلى استكمال تحرير جبهتي ميدي وحرض، قبل البدء بالتوجه نحو المناطق الداخلية باتجاه الحديدة، وقطع طرق الإمداد القادمة من حجة باتجاه الجبهات، مؤكدة تحقيق انتصارات نوعية منذ انطلاق الحملة فجر الاثنين. وتشارك في الحملة طائرات التحالف العربي، ومدفعية الجيش السعودي المتمركزة في منطقة الطوال الحدودية مع اليمن، والتي شاركت في عمليات تطهير المناطق الجنوبية لميدي وحرض على مدى ستة أيام متواصلة قبل انطلاق الحملة. ويأتي انطلاق العملية العسكرية في حرض عقب قيام طيران التحالف بشن أكثر من 40 غارة على محيط ميدي وحرض الجنوبي، منها 35 غارة على محيط ميدي وحدها، والتي أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، بينها قيادات ميدانية كبيرة حاولت التصدي، كما تقدم الجيش باتجاه طريق حيران عبس في جبهة ميدي. وأكدت مصادر ميدانية أن 19 من عناصر الميليشيات استسلموا مع آلياتهم العسكرية للجيش في محيط ميدي، فيما واصلت مقاتلات التحالف قصفها العنيف والمكثف على مقر اللواء 25 ميكا، التابع للميليشيات في مديرية عبس، وتم تدمير معظم تعزيزاتهم بالغارات. وفي تعز، بدأت قوات الشرعية بمساندة التحالف إنشاء غرفة عمليات عسكرية في المخاء، لبدء المرحلة الثانية من عمليات «الرمح الذهبي» باتجاه الحديدة وتعز. وأكدت مصادر عسكرية في المخاء أن «غرفة العمليات» الجديدة ستتولى مهمة تأمين السواحل الغربية لليمن، وطرق الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر. وكانت قوات الجيش في المخاء استكملت تطهير المدخل الشرقي للمدينة من الألغام والجيوب الصغيرة للميليشيات، وقامت بتأمين الطريق الرابط بين المخاء وتعز باتجاه معسكر خالد بن الوليد ومناطق البرح وهجدة والرمادة والربيعي على طريق تعز. وفي نهم شمال شرق صنعاء، تمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه منطقة المدفون، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تراجعت على وقع ضربات الشرعية، وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مناطق واسعة في وادي نملة باتجاه جبال حريب القراميش في مأرب، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات ومساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت أكثر من 11 غارة على مواقع الميليشيات في المنطقة. كما واصلت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف السيطرة على أجزاء كبيرة من التبة السوداء في جبهة المخدرة بصرواح. وفي إب، تمكنت المقاومة في مديرية ذي السفال في منطقة القاعدة القريبة لمحافظة تعز، من نصب كمين محكم لتعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى تعز، بقيادة المشرف الأمني للميليشيات في مدينة القاعدة المدعو (أبوعبيد) ما أسفر عن مصرعه وثلاثة من مرافقيه، وإصابة رابع، وتدمير آلية عسكرية.
مشاركة :