قتل ستة أشخاص، عندما فتح مسلحان النار في مسجد بكيبيك أثناء صلاة العشاء، في اعتداء غير مسبوق، وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ«العمل الإرهابي». ودخل الرجلان إلى المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك (جنوب شرق كندا) في نهاية صلاة العشاء، وأطلقا النار، قبل أن توقفهما الشرطة. وكان نحو 50 شخصاً موجودين في المسجد، وأعلنت فرق الإنقاذ أن ستة أشخاص قتلوا، وجرح ثمانية آخرون. وقال رئيس الوزراء الكندي في بيان «ندين هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسلمين موجودين في مكان عبادة وملاذ». وأكد أن «المسلمين الكنديين يشكلون عنصراً مهماً في نسيجنا الوطني، وأن أعمالاً جنونية مثل هذه لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا». وهي المرة الأولى التي تشهد فيها كندا، التي يقدر عدد المسلمين فيها بـ1.1 مليون شخص، هجوماً من هذا النوع يستهدف مسجداً. وقال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة باللغة الفرنسية فيليب كويار، إن «الإرهاب يضرب كيبيك مثل أي مكان آخر في العالم.. سنواجهه معاً بشجاعة وتضامن». وفي فرنسا، دان الرئيس فرنسوا هولاند، الهجوم «بأكبر قدر من الحزم»، معتبراً أن «الإرهابيين» أرادوا «ضرب روح السلم والانفتاح لدى الكيبيكيين». وتسعى الشرطة إلى معرفة تفاصيل الوقائع، عبر استجواب الشهود الناجين من الهجوم.
مشاركة :